• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 02-10-2024

العشيرة والعمل الجماعي

5
0
2993
 
بسم الله الرحمن الرحيم

للعمل الجماعي إيجاليات كثيرة كما للعمل الفردي والرؤى الفردية سلبيات كثيرة لاتخدم المجتمعات ولاتؤدي في المحصلة النهائية إلى نجاح يذكر بل قد تؤجج الصراعات وتفتح أبواباً للمجهول وقد أمر الشارع الحكيم بالشورى (قال تعالى : وشاورهم في الآمر) أي أن الجلوس والآستماع يخلق فرصاً عديده للنجاح ويمهد الطريق لجيل قادر على تحمل المسؤليات والسير بخطى ثابته نحو المستقبل الواعد..

مادعاني لهذه المقدمة هو مايحدث في العشيرة منذ عام ونيف من حراك غير مسبوق على كافة الآصعدة مدعوم بوقفة رجل من السواد الآعظم من أبناء العشيرة كباراً وصغاراً وهذا لاشك سيكون له إنعكاساً إيجابياً على الآجيال القادمة التي ستحمل على عاتقها مسؤليات جسام تجاه العشيرة بجميع أطيافها..

هذا النجاح الذي يسجل للجميع دون إستثناء لم يأتي من فراغ بل هو نتيجة عمل دؤب تبناه رجال نذرو أنفسهم وأموالهم لنفض غبار الكسل عن كاهل العشيرة ولتلك الجهود أيضاً أصداء أيجابة خارج العشيرة وهو الآهم أن يشهد بنجاحك الآخرون..

أن تحقق نجاحاً فهذا مايسعى له الجميع ولكن أن تحافظ عليه فهذا يتطلب مضاعفة الجهود والنضرة الآيجابية للآشياء وعدم الركون لما تحقق من نجاح فهذا لايكفي وقد يكون منزلقاً للتراجع..

ولكن يجب أن لانُغفل أن الناس لم يجمعو عل أمر منذ أن خلق الله الآرض ومن عليها حتى يرثها وهم لايزالو مختلفين ولكن هُناك دائماً أغلبية وأقلية تُحسم فيها الآمور لصالح الآغلبية ذات النظرة الثاقبة والرُؤى الصحيحة البعيدة عن الهوى والمصالح الشخصية الضيقة..

وقبل الختام تذكير بأن التعاون مع أبناء عمومتنا أينما وجدوهو من الآمور الآيجابية جداً التي تخدم الصالح العام وتوحيد الكلمة وعدم السماح لضعاف النفوس ومحدودي التفكير بشق الصف والتأثير سلباً على الآلفة والمحبة بيننا ودمتم في رعاية الله..
ابو تركي