موقع العجـــــــي …
أفي كلما آويت إلي سريري وخلوت فيه إلى نفسي يناديني
وجهك القمري لأرسم خطوطاً عليه وألقي إليه بحديث
حملته في قلبي، وأثقلت به نفسي، وأي عجب في ذلك؟
فما أكثر ما أعجب منك أيتها الورقة النقية ذات البياض الناصع
والسطور المستقيمة التي لم يلوثها الأنين، ولم يشوهها وحل الهمهمات!!
هل تريدين أن تغني قيثارتي مقاطع من ” السمفونيات ”
الذاتية على سلالم الحزن، والضرب على وتر واحد مُمَلّ
فأمضي مُوغِلاً بالكتابة في ميدان شجني الشهير؟؟
أم تريدينني إن استشعر نوعاً من كلمات السرور المزيفة التي تدفعني
إلى النفاق وانتحال الطمأنينة، والعزف على هدب السراب !!
يا للعجب !!
لا اكذب الكذبة واصدقها..
ولا إن أحاول أثقبك أيتها الورقة بوخزة لفظةٍ حادةٍ لاترحم ..
سألفظها قليلاً .. بدون الكتابة على وجهك الطاهر .. أو جرح خدك الرقيق ..
وستلمحينها في قسمات وجهي .. وخزات .. وخزات ..
وستظل حُلَّة وإن كانت من جلد القنفذ المقلوب لروح معتادة
حتماً إن ترتدي حُلَلاً اخشَوْشنَت بالشَّوك ..
بحبر/ سعد الحطاب ..
اترك تعليقاً