خطب من جامع الأميرة العنود بحائل

قام الأخوان بارتكاب مذابح شنيعة بحق الزميل, منها كون الشعيبة قرب تربة حيث قتل الزميل وهم يصلون بالمسجد برمضان, ثم ارتكب الأخوان مجزرة أشنع منها بالفرسات بمنطقة الحزول شمال البلاد, وعندما علم بمقتل مناحي العُفْري, قال هذه القصيدة يستنجد ببقية شمر وغضبان بن رمال, يقول فهد:

يا راكب اللـي من نسـايل وضيحان=ومعفّـي بأيـام رِعْــي الصلاحــــي
مشتـاه بالـلـبّـة وصَـيّـف بـوديـــان=يشرب شخاليل البُهُـوش القـراحي
كنّـه ضِـليـل طالـع الـعصـر زيـلان=دلّى يصـفــق بالجـناحــين راحـي
يلفـي نجـوع علـى الحـزل قـطّــان=أولاد الأزْمـل ما ذكـرتـوا مـنـاحي
يا…………. حَـط بوسطـكم ديـوان=وأنتم مـثـل عمـل الغـنم للميـاحي
ولْـكـانهـم عـيّـوا عـدّه لـغـضـبــان=قل ياخو دليّل راوْقَه لـك صباحـي
لـك عادة تَجْزى المعادي بالأكــوان=يا طير شلوى يا مخفـوق الجناحي
مـن فـوق عيـرات تُومـي بالأرسـان=بكْـتـوفهن يَلْقَـن لعـقـبـك مـلاحي
ارْتك على الكايد ليا صرت بحلان=والرزق عنـد اللي يـهب الريــاحي

[HIGHLIGHT=#00E4FF]شكر الاخ الفاضل الاستاذ / شافي بن عبيد الدبلان الذي زودنا بهذه المعلومات القيمة التي تهمنا في معرفة فارس من مشاهير ال عجي والزميل قاطبة [/HIGHLIGHT]
====

حدثت هذه القصة عندما كسرت رجل الفارس فهد بن دبلان بعد سقوطه من جمله وهو يقود فرسه، فأرسل لطبيب شعبي يدعى (ختّام) ليداويه, فعندما رأى خنام رجلة قال : ما تجبر ولا ترجيها… فأرسل قصيدة إلى سطام ابن حصيني، ومنها هذه الأبيات:

يا لله يا للـي للمتينـات كـصـام =يا جابر(ن) عظم(ن) بليا جبارة
يارامي طير الوحش عقب ماحام=يا مـحدر طيـر من عقب طـياره
الله على من يدي كلامي لسطام =عشيـري اللـي ما بدابه غيـارة
لـولا هبالـي كيف أصـوّت لختّام =وجه الحمار اللي عليه الوثارة
يقول ما تمشي على كل الأقـدام =يا ول وجـه ما تجـيب البشارة

فلما وصلت القصيدة لسطام نزع عمود بيته وكسره إلى سنايف وجبيرة وقام بتجبير رجل صديقه فهد, بل وجلس عنده حتى طاب

[HIGHLIGHT=#00E4FF]شكر الاخ الفاضل الاستاذ / شافي بن عبيد الدبلان الذي زودنا بهذه المعلومات القيمة التي تهمنا في معرفة فارس من مشاهير ال عجي والزميل قاطبة[/HIGHLIGHT]

.

نسبه ونشأته:

هو فهد بن دبلان بن ضيف الله, من السرعوف من فخذ العجي من عشيرة آل زميل من قبيلة شمر, كان أبوه دبلان بن ضيف الله نازلا النفود (قعر دبلان) قرب مورد مريغان.
ولد فهد بن دبلان في حدود سنة ( 1285)هـ تقريبا, حيث نشأ في كنف أبيه. أما خاله فهو رشيد بن مسعد من السلمان من آل زميل . وقد زوجه أبوه في سن مبكرة من ابنة ساير ابن رغيلان, حيث أنجب منها أربعة أبناء وثلاث بنات, فأما الأبناء فهم:

1) زعل : استشهد في معركة شرسه مع السويلمات من عنزة.
2) عضيب : استشهد على ظهر جواده بعد ان نخاه خاله جعيلان بن رغيلان لاسترداد نياقه التي أخذتها الرولة.
3) مزعل : توفي في مرض الجدري هو وبعض أفراد عائلته.
4) ضيف الله : توفي بالحفير في ذي الحجة من عام 1415هـ بعد مرض عضال.

اشتهر رحمه الله بالفروسية والشعر ، فقد كان فارسا بوارديا وشاعرا من شعراء الزميل, وأغلب قصائده في وصف المعارك الذي لا يكتفي فيها بالشعر بل يكون أحد المشاركين فيها وأحد فرسانها.

وفاته:
توفي رحمه الله في ضواحي بغداد حوالي عام 1363 او 1364 تقريبا, وروى أحد الذين قاموا بتغسيله (عتيـّق التفيهي) أن بجسده آثار اثنتي عشرة طلقة من عدة معارك خاضها في حياته.