الرئيسية ديوانية المسعر

ديوانية المسعر

خاص بديوانية المسعر بالكويت

  • مناسبة عشاء نافع بن محيا آل عجي على شرف بعض رجالات عنزه

    مناسبة عشاء نافع بن محيا آل عجي على شرف بعض رجالات عنزه

    ملتقى آل عجي – اللجنة الإعلامية :

    أقام

    نافع بن محيا آل عجي

    مناسبة عشاء مساء الجمعة 27 – 12 – 1444 هـ
    في منزله بالحفير
    على شرف بعض رجالات عنزه
    يتقدمهم

    الشيخ سعود بن طلب العنزي
    الشيخ فايز بن معزي العنزي
    الشاعر سالم بن محمد العنزي
    الشاعر غنــام عوض الحبلاني
    يوسف الخميش
    كساب صالح العنزي
    فجر الادهم العنزي
    عبدالكريم دغيم العنزي
    خالد بن سعود العنزي
    خالد بن فايز العنزي
    صالح بن كساب العنزي
    سعود بن سالم الشميلي

    وقد أقيمت عدد من الشبات قبل وبعد مناسبة العشاء
    قبل العشاء

    – عبيد ضيف الله الدبلان
    – سليمان عبدالله العامر
    – مرضي متروك السرعوفي

    بعد العشاء

    – محمد حمدان المخلف وإخوانه

    وإليكم الصور:

    شبة سليمان عبدالله العامر
    شبة مرضي متروك السرعوفي
    شبة محمد حمدان المخلف واخوانه
    شبة عبيد ضيف الله الدبلان
    صور مناسبة عشاء نافع محيا آل عجي
  • الشاعر نافع بن محيا آل عجي يجري عملية جراحية تكللت بالنجاح

    الشاعر نافع بن محيا آل عجي يجري عملية جراحية تكللت بالنجاح

    أجرى

    الشاعر نافع بن محيا آل عجي

    عملية جراحيه في أوتار ألكتف الأيسر، تكللت بالنجاح ولله الحمد بالنجاح، وكان ذلك في مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز بالجوف على يد الدكتور المميز

    صقر الرويلي

    يوم الأربعاء الماضي الموافق 26-7-1445هـ .

    الحمد لله على السلامة أبو فيصل وطهور إن شاء الله تعالى

  • الجمعية السعودية للمحافظة على التراث تكّرم الشاعر نافع محيا آل عجي

    الجمعية السعودية للمحافظة على التراث تكّرم الشاعر نافع محيا آل عجي

    حصل الشاعر

    نافع محيا آل عجي

    على شهادة شكر وتقدير من الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، وذلك نظير مشاركته ومساهمته الكريمة ضمن ورشة العمل التعريفية لترشيح ملف الشعر النبطي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)ز

    جاء ذلك خلال ورشة العمل التي أقيمت بحضور كوكبة من الشعراء والشاعرات بمنطقة حائل ، بفندق الميلينيوم بجامعة حائل، بتاريخ15 – 6 – 1445 هـ الموافق 7 – 1 – 2024 م .

    وثمنت الجمعية جهود الشاعر “نافع آل عجي” القيمة في حفظ وتوثيق التراث والسعي لإحيائه ونقله للأجيال القادمة، متمنين له مزيدا من التقدم والنجاح والاستمرار ف هذا العطاء.

  • قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا

    قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا

    *فَتُطَالِعُنَا وَسَائِلُ الْإِعْلَامِ بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَالْأُخْرَى بِالْأَخْبَارِ عَنِ انْتِشَارٍ خَطِيرٍ لِلْأَوْبِئَةِ, مِمَّا يُسَبِّبُ قَلَقًا عِنْدَ الْبَعْضِ مِنَّا, وَلَقَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَذْكُرَ لَكُمْ فِي هَذِهِ الْخُطْبَةِ: الْمَنْهَجَ الشَّرْعِيَّ فِي التَّعَامُلِ مَعَ هَذِهِ الْأَخْبَارِ, وَمَعَ الْأَوْبِئَةِ إِنِ انْتَشَرَتْ فِي صِقْعٍ مِنْ أَصْقَاعِ الْأَرْضِ, فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ, حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ, لَقِيَهُ أَهْلُ الْأَجْنَادِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَأَصْحَابُهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ, فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ, قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: فَقَالَ عُمَرُ: ادْعُ لِيَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ, فَدَعَوْتُهُمْ, فَاسْتَشَارَهُمْ, وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ, فَاخْتَلَفُوا, فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَدْ خَرَجْتَ لِأَمْرٍ, وَلَا نَرَى أَنْ تَرْجِعَ عَنْهُ, وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعَكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَلَا نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَاءِ, فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي, ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لِيَ الأَنْصَارَ, فَدَعَوْتُهُمْ لَهُ, فَاسْتَشَارَهُمْ, فَسَلَكُوا سَبِيلَ الْمُهَاجِرِينَ, وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلاَفِهِمْ, فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي, ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لِي مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْفَتْحِ, فَدَعَوْتُهُمْ, فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ رَجُلاَنِ, فَقَالُوا: نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بِالنَّاسِ وَلَا تُقْدِمْهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَاءِ, فَنَادَى عُمَرُ فِي النَّاسِ: إِنِّي مُصْبِحٌ عَلَى ظَهْرٍ, فَأَصْبِحُوا عَلَيْهِ, فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ: أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللَّهِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ (وَكَانَ عُمَرُ يَكْرَهُ خِلَافَهُ) نَعَمْ, نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ, أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَتْ لَكَ إِبِلٌ فَهَبَطْتَ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ (وَهُمَا جَانِبَيِ الْوَادِي) إِحْدَاهُمَا خَصْبَةٌ, وَالْأُخْرَى جَدْبَةٌ, أَلَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الْخَصْبَةَ, رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ, وَإِنْ رَعَيْتَ الْجَدْبَةَ, رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ, قَالَ: فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَكَانَ مُتَغَيِّبًا فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ, فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِي مِنْ هَذَا عِلْمًا, سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ, فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ, وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا, فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ) قَالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ, ثُمَّ انْصَرَفَ.
    مَعَاشِرَ الْمُؤْمِنِينَ: فِي هَذَا الْحَدِيثِ الْجَلِيلِ فَوَائِدَ عَظِيمَةٍ سَأَذْكُرُ لَكُمْ طَرَفًا مِنْهَا: وُجُوبُ التَّثَبُّتِ مِنَ الْأَخْبَارِ, وَعَدَمِ الْإِسْهَامِ فِي نَشْرِ الشَّائِعَاتِ؛ لِمَا لِذَلِكَ مِنْ آثَارٍ سَيِّئَةٍ فِي إِثَارَةِ الْهَلَعِ بَيْنَ أَفْرَادِ الْمُجْتَمَعِ.
    وَمِنْهَا: أَنَّ الْوَاجِبَ الرِّضَا وَالتَّسْلِيمُ لِقَدَرِ اللهِ تَعَالَى, وَعَدَمُ الْاعْتِرَاضِ.
    وَمِنْهَا: وُجُوبُ التَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ تَعَالَى دَائِمًا مَعَ الْأَخْذِ بِالْأَسْبَابِ النَّافِعَةِ, وَأَنْ يَعْلَمَ الْإِنْسَانُ عِلْمَ يَقِينٍ؛ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ, وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ.
    وَمِنْهَا: أَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ, فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ, وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا, فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ) هُوَ قَرِيبُ الْمَعْنَى مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, كَمَا فِي الْبُخَارِيِّ: (لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ, وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ, فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا).
    وَمِنْهَا: أَنَّهُ لَمْ يُنْهَ عَنِ الْخُرُوجِ مِنَ الْبَلَدِ الَّتِي انْتَشَرَ فِيهَا الْوَبَاءُ خَوْفَ أَنْ يَهْلَكَ الْإِنْسَانُ قَبْلَ أَجَلِهِ، وَلَا عَنِ الدُّخُولِ إِلَيْهَا خَوْفَ أَنْ يُصِيبَهُ غَيْرَ مَا كَتَبَ اللهُ تَعَالَى لَهُ، وَلَكِنْ خَوْفَ فِتْنَةِ الْحَيِّ، فَيَظُنُّ أَنَّ هَلَاكَ مَنْ دَخَلَ لِدُخُولِهِ، وَنَجَاةَ مَنْ خَرَجَ لِخُرُوجِهِ.
    وَمِنْهَا: أَنَّ النَّهْيَ عَنِ الْخُرُوجِ مَخْصُوصٌ بِمَنْ خَرَجَ فِرَارًا مِنَ الْوَبَاءِ, أَمَّا مَنْ خَرَجَ لِعِلَاجٍ وَنَحْوِهِ؛ فَلَا بَأَسَ بِهِ.
    وَمِنْهَا: جَوَازُ رُجُوعِ مَنْ أَرَادَ دُخُولَ بَلْدَةٍ, فَعَلِمَ أَنَّ بِهَا وَبَاءً.
    وَمِنْهَا: أَنَّ مَنْ مَاتَ بِالطَّاعُونِ, وَيُلْحَقُ بِهِ مَنْ مَاتَ بِأَلَمٍ فِي بَطْنِهِ, فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أَجْرِ الشَّهِيدِ, بِشَرْطِ أَنْ يَرْضَى بِقَدَرِ اللهِ تَعَالَى, وَلَا تَنْزَعِجُ نَفْسُهُ أَوْ تَعْتَرِضَ.

    *فَإِنَّ مِنَ الْوَسَائِلِ الْمُفِيدَةِ فِي تَحْجِيمِ خُطُورَةِ انْتِشَارِ الْأَمْرَاضِ الْمُعْدِيَةِ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى: أَنْ تَتَذَكَّرَ أَنَّ الْوِقَايَةَ خَيْرٌ مِنَ الْعِلَاجِ.
    وَمِنْهَا: الْاهْتِمَامُ بِالطُّرُقِ الصِّحْيَّةِ فِي النَّظَافَةِ الْعَامَّةِ, وَمِنْ أَهَمِّهَا اسْتِعْمَالُ الصَّابُونِ بَعْدَ اسْتِعْمَالِ دَوْرَاتِ الْمِيَاهِ, وَقَبْلَ الْأَكْلِ وَبَعْدَهُ.
    وَمِنْهَا: إِذَا شَعَرَ الْإِنْسَانُ بِأَيِّ تَغَيُّرٍ فِي صِحَّتِهِ الْعَامَّةِ, فَعَلَيْهِ أَنْ يَقُومَ فَوْرًا بِمُرَاجَعَةِ الطَّبِيبِ.
    وَمِنْهَا: عَدَمُ إِرْسَالِ الْأَطْفَالِ إِلَى الْمَدْرَسَةِ مَتَى مَا طَرَأَ أَيُّ تَغَيُّرٍ فِي الصِّحَّةِ الْعَامَّةِ عَلَيْهِمْ؛ لِإِرَاحَتِهِمْ, وَلِلتَّأَكُّدِ مِنْ سَلَامَتِهِمْ, وَمِنْ ثَمَّ يَجِبُ الْاتِّصَالُ بِالْمَدْرَسَةِ مُبَاشَرَةً مِنْ أَجْلِ أَنْ تُتَّخَذَ الْإجْرَاءَاتُ الْاحْتِرَازِيَّةُ مَعَ بَقِيَّةِ الطُّلَّابِ.

  • تمايم مولودة محمد الحواس

    تمايم مولودة محمد الحواس

    موقع عشيرة آل عجي /اللجنة الأعلامية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في يوم اجتمع فيه الكثير من الاصدقاء و الاقارب و الزملاء
    اقام حواس محمد المغيص مناسبة تمايم لمولودة ابنه محمد
    ليلة امس الجمعة 18-6-1435هـ
    وكان لعدسة الموقع الحضور وتغطية المناسبة


































































































































































































































    تصوير : محمد حبيب & عبدالكريم عبدالله

  • الوطن

    الوطن

    *فَإِنَّ حُبَّ الْوَطَنِ, وَالتَّعَلُّقَ بِهِ, وَالْحَنِينَ إِلَيْهِ أَمْرٌ فِطْرِيٌ مَرْكُوزٌ فِي النُّفُوسِ الْبَشَرِيَّةِ، فَهُوَ مَهْدُ الطُّفُولَةِ، وَمَدْرَجُ الصِّبَا، وَمَغْنَى الشَّبَابِ، وَسِجِلُ الذِّكْرَيَاتِ، عَاشَ فِيهِ الْإِنْسَانُ فَأَلِفَ أَرْضَهُ وَسَمَاءَهُ، وَارْتَبَطَ بِسُهُولِهِ وَجِبَالِهِ، وَمَنْ تَأَمَّلَ وَنَظَرَ؛ سَيَجِدُ أَنَّ هَذَا الْحَنِينَ أَمْرٌ مَرْكُوزٌ أَيْضًا فِي فِطَرِ كَثِيرٍ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ, فَهِيَ تَنْجَذِبُ إِلَى مَوَاطِنِهَا كُلَّمَا فَارَقَتْهَا، وَهَذَا مِنْ سُنَّةِ اللهِ تَعَالَى فِي الْكَوْنِ:
    وَحَبَّبَ أَوْطَانَ الرِّجَالِ إِلَيْــــهِمُ * مَآرِبُ قَضَاهَا الشَّبـــَابُ هُنَالِكَا
    إِذَا ذَكَرُوا أَوْطَانَهُمْ خَطَرَتْ لَهُمْ * عُهُودُ الصِّبَا فِيهَا فَحَنُّـوا لِذَالِكَا
    بَلَدٌ صَحِبْتُ بِهِ الشَّبِيبَةَ وَالصِّبَا * وَلَبِسْتُ ثَوْبَ الْعَيْشِ وَهُوَ جَدِيدُ
    فَإِذَا تَمَثَّلَ فِي الضَّمِيــــرِ رَأَيْتَهُ * وَعَلَيْهِ أَفْنَانُ الشَّبَابِ تَمِيـــــــدُ
    مَعَاشِرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ دِينَ الْإِسْلَامِ لَا يَتَنَكَّرُ لِلْفِطْرَةِ الْبَشَرِيَّةِ, فَهَا هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقِفُ بَعْدَمَا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ مُوَدِّعًا مَكْةَ, بَعْدَ أَنْ أُوذِيَ فِيهَا أَشَدَّ أَنْوَاعِ الْأَذَى, فَقَالَ كَمَا فِي التِّرْمِذِيِّ: (مَا أَطْيَبَكَ مِنْ بَلَدٍ, وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ, وَلَوَلَا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ, مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ) وَكَذَلِكَ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحِنُّونَ إِلَى مَكْةَ بَعْدَمَا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ رَغْمَ أَنْوَاعِ التَّعْذِيبِ الَّتِي تَعَرَّضُوا لَهَا فِيهَا, فَهَذَا بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حِينَمَا أَجْهَدَتْهُ حُمَّى الْمَدِينَةِ, قَالَ:
    أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً * بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخَرٌ وَجَلِيـــــلُ
    وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَـــاهَ مَجَنَّةٍ * وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
    مَعَاشِرَ الْمُؤْمِنِينَ: وَالْيَوْمَ, وَقَدْ أَكْرَمَنَا اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي بِلَادِنَا بِأَنْوَاعِ النِّعَمِ فَأَغْدَقَ عَلَيْنَا مِنْ الرِّزْقِ الْحَلَالِ, وَجَعَلَ بِلَادَنَا آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، وَهَيَّأَ لَنَا مِنْ أَسْبَابِ الرَّاحَةِ مَا لَا قِبَلَ لَنَا بِشُكْرِهِ، وَلَقَدْ كَانَ اللهُ تَعَالَى قَدِ امْتَنَّ عَلَى قُرَيْشٍ بِبَعْضِ مَا امْتَنَّ بِهِ عَلَيْنَا, فَقَالَ تَعَالَى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ) أَلَا وَإِنَّهَا لَمِنَّةٌ عَظِيمَةٌ أَنْ يَرْزُقَكَ اللهُ الْأَمْنَ وَالْاطْمِئْنَانَ، فِي حِينِ أَنَّ النَّاسَ مِنْ حَوْلِكَ لَا يَهْنَأُ لَهُمْ عَيْشٌ بِسَبَبِ فُقْدَانِ هَذِهِ النِّعْمَةِ، وَلَقَدْ خَاطَبَ اللهُ تَعَالَى الصَّحَابَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ بَعْدَ مَعْرَكَةِ بَدْرٍ مُذَكِّرًا لَهُمْ بِمَا كَانُوا فِيهِ فِي مَكَّةَ, فَقَالَ تَعَالَى: (وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أَلَا وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُؤْسِفِ حَقًّا أَنْ تَجِدَ مِنْ بَعْضِ أَبْنَائِنَا مَنْ تَنَكَّرُوا لِأَوْطَانِهِمْ, فَتَقَمَّصُوا لِبَاسَ الْعَدَاءِ لَهَا عَلَى كُلِّ الْأَصْعِدَةِ, وَأَصْبَحُوا يَتَلَقَّفُونَ الشَّائِعَاتِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ, فَيُوَالُونَ عَلَيْهَا وَيُعَادُونَ, وَمِنْ ثَمَّ يَبُثُّونَهَا بَيْنَ أَفْرَادِ مُجْتَمَعِهِمْ؛ تَفْرِيقًا لِلْكَلِمَةِ, وَهَدْمًا لِلْمُجْتَمَعِ, وَنُصْرَةً لِلْأَعْدَاءِ, أَلَا وَإِنَّهُ لَيَجْدُرُ التَّنْبِيهُ الشَّدِيدُ يَا رَعَاكُمُ اللهُ عَلَى وُجُوبِ التَّثَبُّتِ دَائِمًا, وَخَاصَّةً فِي أَوْقَاتِ الْفِتَنِ مِنَ الشَّائِعَاتِ الَّتِي فِيهَا إِسَاءَةٌ لِأَيِّ شَخْصٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ سَوَاءً كَانُوا مِن الْأُمَرَاءِ أَوِ الْعُلَمَاءِ أَوِ الْعَامَّةِ؛ صِيَانَةً لِدِينِ الْإِنْسَانِ, وَحِفَاظًا عَلَى اتِّحَادِ الْكَلِمَةِ, وَاجْتِمَاعِ الْقُلُوبِ, قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).

    *فَإِنَّ مِنْ مَظَاهِرِ حُبِّ الْوَطَنِ أَنْ يَعْمَلَ الْإِنْسَانُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ أَجْلِ حِمَايَةِ مَكَاسِبِ وَطَنِهِ, وَصِيَانَةِ خَيْرَاتِهِ وَمُقَدَّرَاتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ عَيْنًا حَارِسَةً لَوَطَنِهِ مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ مُتَرَبِّصٍ فِي الدَّاخِلِ أَوِ الْخَارِجِ، أَلَا وَإِنَّ ذَلِكَ – مَعَ تَقْوَى اللهِ وَالشُّعُورِ بِنِعْمَتِهِ – شُكْرٌ لِنِعْمَةِ الْأَمْنِ وَالرَّخَاءِ, وَاسْتِدَامَةٌ لَهُمَا بِإِذْنِ اللهِ، قَالَ تَعَالَى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).

  • مولوده تضئ منزل فلاح

    مولوده تضئ منزل فلاح

    موقع عشيرة ال عجي

    رزق الاخ فلاح جزاع الجوعان .. بمولوده مساء البارحه

    جعلها الله من مواليد السعادة
    ننبارك لابو جزاع قدوم هذه المهرة وعسى ان تكون من الصالحات البارات وان يقر بها اعين والديها

  • بداء التصويت في برنامج القيله على قناة المجد

    بداء التصويت في برنامج القيله على قناة المجد

    موقع وملتقيات عشيرة العجي

    يشارك الشاب ممدوح بن مرضي المشيط في برنامج القيله على قناة مأسة المجد وهناك مسابقة لهذا البرنامج تنتهي غداً الاربعاء 1435/6/15هـ الساعة 11:30مساء
    وللمشاركة في التصويت للاخ ممدوح المشيط أرسال حرف (ق) برسالة نصية الى الرقم 0553066646

    شاكرين لكم تفاعلكم والله يرعاكم

  • العنوسة

    العنوسة

    *فَإِنَّ مِنْ أَبْرَزِ الْقَضَايَا الْاجْتِمَاعِيَّةِ الَّتِي اعْتَنَى بِهَا الْإِسْلَامُ؛ قَضِيَّةَ الزَّوَاجِ وَذَلِكَ لِمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مِنْ مَصَالِحِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، فَهُوَ ضَرُورَةٌ اجْتِمَاعِيَّةٌ لِبِنَاءِ الْحَيَاةِ، وَتَكْوِينِ الْأُسَرِ، وَتَأْسِيسِ الْفَضَائِلِ، وَدَحْرِ الرَّذَائِلِ، وَبِهِ تَتَعَارَفُ الْقَبَائِلُ، وَتَتَكَوَّنُ الشُّعُوبُ، وَهُوَ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ الدَّالَّةِ عَلَى حِكْمَتِهِ، وَالدَّاعِيَةِ إِلَى التَّفْكِيرِ فِي عَظِيمِ خَلْقِهِ: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وَفِي أَبِي دَاوُدَ, قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّى مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ) وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجَلِي إِلَّا عَشَرَةُ أَيَّامٍ أَعْلَمُ أَنِّي أَمُوتُ فِي آخِرِهَا, وَلِي طَوْلٌ عَلَى النِّكَاحِ؛ لَتَزَوَّجْتُ مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ) وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللهُ: (لَيْسَتِ الْعُزُوبَةُ مِنْ أَمْرِ الْإِسْلَامِ فِي شَيءٍ، وَمَنْ دَعَاكَ إِلَى غَيْرِ الزَّوَاجِ؛ دَعَاكَ إِلَى غَيْرِ الْإِسْلَامِ).
    مَعَاشِرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ مِنَ الْمَشَاكِلِ الْاجْتِمَاعِيَّةِ الْخَطِيرَةِ الَّتِي خَيَّمَتْ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ النِّسَاءِ مُشْكِلَةَ الْعُنُوسَةِ وَتَأَخُّرَ سِنِّ الزَّوَاجِ، وَهَذِهِ الْمُشْكِلَةُ لَهَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا: انْخِدَاعُ كَثِيرٍ مِنْ بَنَاتِ الْمُسْلِمِينَ بِسَبَبِ الْغَزْوِ الْفِكْرِيِّ الْمُوَجَّهِ ضِدَّ عَقِيدَةِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَخْلَاقِهِمْ، مِنْ أَفْلَامٍ وَقَصَصٍ وَدِعَايَاتٍ، يَبُثُّهَا أَعْدَاءُ الْأُمَّةِ بِقَصْدِ الْإِطَاحَةِ بِكَيَانِهَا، وَإِفْسَادِ مُجْتَمَعَاتِهَا، مِنْ إِثَارَةٍ لِلْغَرَامِ بَيْنَ الْفِتْيَانِ وَالْفَتَيَاتِ، وَتَحْذِيرِ الْفَتَاةِ مِنَ الزَّوَاجِ الْمُبَكِّرِ، وَتَضْخِيمِ أَمْرِ الدِّرَاسَةِ وَالْوَظِيفَةِ، حَتَّى إِذَا كَبُرَتِ الْفَتَاةُ، وَذَهَبَتْ نَضَارَتُهَا، وَذَبُلَتْ زَهْرَةُ شَبَابِهَا، عَزَفَ عَنْهَا الْخُطَّابُ، فَلَا يَكُونُ أَمَامَهَا بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا: الطُّرُقُ الْمُلْتَوِيَةُ وَالسُّبُلُ الْمُحَرَّمَةُ, إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللهُ.
    وَمِنْ أَسْبَابِ تَفَشِّي ظَاهِرَةِ الْعُنُوسَةِ: تَغَالِي الْأَوْلِيَاءِ فِي مُهُورِ بَنَاتِهِمْ، فَيَتَكَلَّفُ الشَّابُّ مِنَ الْمَهْرِ مَالَا يُطِيقُ، فِي أُمُورٍ لَا طَائِلَ مِنْ وَرَائِهَا، وَلَرُبَّمَا تَسَبَّبَتْ فِي أَنْ يَكْرَهَ الزَّوْجُ زَوْجَتَهُ بِسَبَبِ مَا يَتَحَمَّلُهُ مِنَ الدُّيُونِ, فَفِي ابْنِ مَاجَهْ, قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (لَا تُغَالُوا صَدَاقَ النِّسَاءِ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوًى عِنْدَ اللَّهِ, كَانَ أَوْلَاكُمْ وَأَحَقَّكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, مَا أَصْدَقَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ, وَلَا أُصْدِقَتْ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ أَكْثَرَ مِنْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً, وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُثَقِّلُ صَدَقَةَ امْرَأَتِهِ, حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ, وَيَقُولُ: قَدْ كَلِفْتُ إِلَيْكِ عَلَقَ الْقِرْبَةِ, أَوْ عَرَقَ الْقِرْبَةِ).
    وَمِنْ أَسْبَابِ تَفَشِّي ظَاهِرَةِ الْعُنُوسَةِ: أَنَّ بَعْضَ الْأَوْلِيَاءِ يَرْفُضُونَ تَزْوِيجَ الشَّابِ الصَّالِحِ الْمُكَافِحِ بِسَبَبِ ضَعْفِ وَظِيفَتِهِ أَوْ تِجَارَتِهِ، مُتَنَاسِينَ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, كَمَا فِي التِّرْمِذِيِّ: (إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٍ عَرِيضٍ) وَلَقَدْ تَعَهَّدُ اللهُ لِلْفَقِيرِ الْمُرِيدِ لِلزَّوَاجِ إِعْفَافًا لِنَفْسِهِ بِالْغِنَى, فَقَالَ تَعَالَى: (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) أَلَا وَإِنَّهُ لَيَجْدُرُ التَّنْبِيهُ مَعَاشِرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى وُجُوبِ التَّفْرِيقِ بَيْنَ الشَّابِّ الْمُكَافِحِ فِي تِجَارَةٍ أَوْ وَظِيفَةٍ, قَلِيلَتَي الدَّخْلِ الْمَادِّيِّ, وَبَيْنَ الشَّابِ الْكَسُولِ الَّذِي لَا نَهْمَةَ لَهُ فِي الْعَمَلِ فَمِثْلُ هَذَا لَيْسَ أَهْلًا أَنْ يُزَوِّجَهُ الْكِرَامُ مِنَ النَّاسِ؛ لِأَنَّ مِثْلَهُ لَا يَسْتَطِيعُ الْعَيْشَ إِلَّا عَلَى نَفَقَاتِ الْمُحْسِنِينَ, وَغَالِبًا مَا يَسِيرُ بِأُسْرَتِهِ نَحْوَ التَّشَرُّدِ وَالضَّيَاعِ.
    وَمِنْ أَسْبَابِ تَفَشِّي ظَاهِرَةِ الْعُنُوسَةِ: ضَعْفُ التَّدَيُّنِ عِنْدَ بَعْضِ النِّسَاءِ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى تَبَرُّجِهَا وَاخْتِلَاطِهَا بِالرِّجَالِ، فَيَزْهَدُ بِالتَّالِي بِهَا الْكَثِيرُ مِنْهُمْ.
    وَمِنْ أَسْبَابِ تَفَشِّي ظَاهِرَةِ الْعُنُوسَةِ: مَا انْتَشَرَ مُؤَخَّرًا عِنْدَ الْبَعْضِ، مِنْ عَضْلِ الْبَنَاتِ وَمَنْعِهِنَّ مِنَ الزَّوَاجِ طَمَعًا فِي الْمُرَتَّبِ الَّذِي يَحْصُلْنَ عَلَيْهِ مِنَ الْوَظِيفَةِ، فَتَعْمَلُ الْمَرْأَةُ وَتَكْدَحُ، وَوَلِيُّهَا يَتَفَكَّهُ بِمَالِهَا، وَلَمْ يَشْعُرْ أَنَّ الدُّنْيَا بِكُنُوزِهَا وَأَمْوَالِهَا لَا تُسَاوِي شَيْئًا إِذَا أَصْبَحَتِ ابْنَتُهُ عَانِسًا أَوْ وَقَعَتْ فِي مَحْظُورٍ:
    أَصُونُ عِرْضِي بِمَالِي لَا أُدَنِّسُهُ لَا بَارَكَ اللهُ بَعْدَ الْعِرْضِ بِالْمَالِ

    *فَإِنَّ مِمَّا يُسْهِمُ فِي التَّخْفِيفِ مِنْ خَطَرِ هَذِهِ الْمُشْكِلَةِ: تَيْسِيرَ أُمُورِ الزَّوَاجِ, وَتَخْفِيفَ الْمُهُورِ, وَتَزْوِيجَ الْأَكْفَاءِ، وَتَرْسِيخَ الْمَعَايِيرِ الشَّرْعِيَّةِ لِاخْتِيَارِ الزَّوْجَيْنِ، وَمُجَانَبَةَ الْأَعْرَافِ وَالْعَادَاتِ الدَّخِيلَةِ عَلَى مُجْتَمَعِنَا، وَقِيَامَ وَسَائِلِ الْإِعْلَامِ بِوَاجِبِهَا التَّرْبَوِيِّ وَالتَّوْجِيهِيِّ، وَالْحَثَّ عَلَى تَعَدُّدِ الزَّوْجَاتِ لِلْمُسْتَطِيعِ الَّذِي يَأْمَنُ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الْحَيْفِ وَالظُّلْمِ, قَالَ تَعَالَى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُواْ) وَفِي الْمُسْنَدِ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: (يَا سَعِيدُ أَلَكَ امْرَأَةٌ؟) قُلْتُ: لَا، قَالَ: (تَزَوَّجْ, فَإِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ كَانَ أَكَثَرُهُمْ نِسَاءً).

  • حفل تخريج أبنائنا من جامعة حائل

    حفل تخريج أبنائنا من جامعة حائل

    موقع عشيرة ال عجي / عبداللطيف المغيص

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين
    سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم …

    في يوم الثلاثاء 8 / 6 / 1435 هـ تم تخريج الدفعة التاسعة من جامعة حائل
    تحت رعاية أمير منطقة حائل
    صاحب السمو الملكي الأمير / سعود بن عبدالمحسن آل سعود
    في المدينة الجامعية _ قاعة المؤتمرات

    بحضور معالي مدير الجامعة د / خليل ابراهيم الخليل ومنسوبو الجامعة
    من مدراء وعمداء ووكلاء وأساتذة وسط أجواء احتفالية رائعة مليئة بالأنس والمودة

    وقد تخرج في الحفل عدد من أبنائنا الكرام نبارك لهم هذا التخرج ونتمنى لهم التوفيق والنجاح
    في حياتهم العملية والعلمية ونتمنى لهم أيضا اكمال مشوارهم الدراسي بتحقيق مزيد من الدرجات العليا

    1- محمد حجي الثفينـــــــــة ( كلية التربية ) ( ثقافة إسلامية )
    2- سعد بشير المغيــــــــص ( كلية التربية ) ( ثقافة إسلامية )
    3- محمد صويلح الطعيميس ( كلية التربية ) ( ثقافة إسلامية )
    4- عبدالمجيد مروي العليـــق ( كلية الآداب) ( لغـــة إنجليزية)

    نكرر التهنئة لأبنائنا الكرام الذين نفخر بهم مع أمنياتنا لهم بالتوفيق والعمل الصالح





































    تصوير / عبدالعزيز العويذر
    تنفيذ / عبداللطيف المغيص

  • النذور

    النذور

    *فَلَا يَقَعُ فِي الْكَوْنِ شَيءٌ لَمْ يَكُنْ قَدْ قَدَّرَهُ اللهُ تَعَالَى أَوْ أَرَادَهُ، غَيْرَ أَنَّ الْبَعْضَ مِنَّا يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ يُدْرِكُونَ بِالنَّذْرِ شَيْئًا لَمْ يُقَدِّرُهُ اللهُ لَهُمْ، أَوْ يَدْفَعُونَ بِهِ شَيْئًا قَدْ قَدَّرَهُ اللهُ عَلَيْهِمْ؛ فَيُعَلِّقُونَ فِعْلَ الطَّاعَةِ عَلَى تَحْصِيلِ مَنْفَعَةٍ, أَوْ دَفْعِ مَضَرَّةٍ؛ كَقَوْلِ النَّاذِرِ: إِنْ شَفَى اللهُ مَرِيضِي لَأَصُومَنَّ شَهْرًا، أَوْ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِكَذَا وَكَذَا، وَهُوَ مَا يُسَمَّى بِنَذْرِ الْمُجَازَاةِ وَالْمُعَاوَضَةِ, أَوْ بِنَذْرِ التَّبَرُّرِ الْمُعَلَّقِ بِشَرْطٍ؛ وَهُوَ مِنَ الْعَادَاتِ الْمَكْرُوهَةِ, وَالْأَعْمَالِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا فِي الشَّرْعِ؛ فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ, قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَنْذُرُوا؛ فَإِنَّ النَّذْرَ لَا يُغْنِي مِنَ الْقَدَرِ شَيْئًا، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ).
    وَالنَّذْرُ مَعَاشِرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يَجُرُّ لِلنَّاذِرِ نَفْعًا، وَلَا يَصْرِفُ عَنْهُ ضَرًّا، وَلَا يُغَيِّرُ قَضَاءً، وَلَا يَرُدُّ قَدَرًا، لَكِنْ مَتَى أدْرَكَ النَّاذِرُ مَا أَمَّلَهُ لَزِمَهُ الْوَفَاءُ بِمَا نَذَرَ.
    وَيَنْقَسِمُ النَّذْرُ إِلَى سِتَّةِ أَقْسَامٍ:
    الْقِسْمُ الْأَوَّلِ: النَّذْرُ الْمُطْلَقُ؛ كَأَنْ يَقُولَ: لِلهِ عَلَيَّ نَذْرٌ، وَلَا يُسَمِّي شَيْئًا، فَهَذَا تَجِبُ فِيهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ؛ لِمَا فِي التِّرْمِذِيِّ, قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كَفَّارَةُ النَّذْرِ إِذَا لَمْ يُسَمَّ كَفَّارَةُ يَمِينٍ).
    الْقِسْمُ الثَّانِي: نَذْرُ اللِّجَاجُ وَالْغَضَبُ؛ وَهُوَ أَنْ يَقْصِدَ بِنَذْرِهِ الْحَثَّ، أَوِ الْمَنْعَ، أَوِ التَّصْدِيقَ، أَوِ التَّكْذِيبَ، فَالْحَثُّ؛ كَأَنْ يَقُولَ: لِلهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ أَصُومَ شَهْرًا إِنْ لَمْ تَفْعَلْ كَذَا، وَالْمَنْعُ؛ كَأَنْ يَقُولَ: لِلهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ أَصُومَ شَهْرًا إِنْ فَعَلْتَ كَذَا، وَالتَّصْدِيقُ؛ كَأَنْ يَقُولَ: إِنْ كَانَ هَذَا الْخَبَرُ غَيْرَ صَحِيحٍ؛ فَلِلَّهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ أَصُومَ شَهْرًا, وَالتَّكْذِيبُ؛ كَأَنْ يَقُولَ: إِنْ كَانَ هَذَا الْخَبَرُ صَحِيحًا؛ فَلِلَّهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ أَصُومَ شَهْرًا، وَهُوَ قَصَدَ الْحَثَّ، أَوِ الْمَنْعَ، أَوِ التَّصْدِيقَ، أَوِ التَّكْذِيبَ، وَلَمْ يَقْصِدْ النَّذْرَ, فَيُخَيَّرُ بَيْنَ الْوَفَاءِ بِالنَّذْرِ، وَبَيْنَ أَنْ يُكَفَّرَ كَفَّارَةَ يَمِينٍ.
    الْقِسْمُ الثَّالِثُ: نَذْرُ الْمُبَاحِ؛ وَهُوَ مُخَيَّرٌ أَيْضًا بَيْنَ الْوَفَاءِ بِالنَّذْرِ, وَبَيْنَ أَنْ يُكَفَّرَ كَفَّارَةَ يَمِينٍ, وَنَذْرُ الْمُبَاحِ؛ كَأَنْ يَقُولَ: إِنْ نَجَحْتُ فِي الْاخْتِبَارِ؛ لِلهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ أَلْبَسَ هَذَا الثَّوْبَ، أَوْ لِلهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ أَرْكَبَ سَيَّارَةَ فُلَانٍ, أَوْ لِلهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ أَذْبَحَ شَاةً وَأَدْعُوَ لَهَا زُمَلَائِي؛ إِنْ كَانَ يَقْصِدُ إِكْرَامَ زُمَلَائِهِ, لَكِنْ لَوْ قَالَ: لِلهِ عَلَيَّ نَذْرٌ إِنْ نَجَحْتُ فِي الْاخْتِبَارِ أَنْ أَذْبَحَ شَاةً يَقْصِدُ بِذَلِكَ التَّصَدُّقَ بِلَحْمِهَا؛ فَلَا يَكُونُ هَذَا مِنْ نَذْرِ الْمُبَاحِ، وَإِنَّمَا يَكُونُ مِنْ نَذْرِ الطَّاعَةِ، كَمَا سَيَأْتِي.
    الْقِسْمُ الرَّابِعُ: نَذْرُ الْمَكْرُوهِ؛ كَأَنْ يَنْذُرَ قِيَامَ اللَّيْلِ كُلِّهُ, أَوْ صِيَامَ السَّنَةِ كُلِّهَا, فَيُكْرَهُ لَهُ الْوَفَاءُ بِنَذْرِهِ, وَيَتَحَلَّلُ مِنْ هَذَا النَّذْرِ بِكَفَّارَةِ يَمِينٍ.
    الْقِسْمُ الْخَامِسُ: نَذْرُ الْمَعْصِيَةِ؛ كَأَنْ يَنْذُرَ بِأَنْ يَقْطَعَ رَحِمَهُ، أَوْ يَصُومَ يَوْمَ الْعِيدِ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ؛ وَلَا يَجُوزُ الْوَفَاءُ بِهَذَا النَّذْرِ، وَفِيهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ؛ لِمَا فِي أَبِي دَاوُدَ, قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ, وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ).
    الْقِسْمُ السَّادِسُ: نَذْرُ الطَّاعَةِ؛ وَيَجِبُ الْوَفَاءُ بِهِ، وَيَأْثَمْ لَوْ لَمْ يَفِ بِهِ، سَوَاءً كَانَ مُطْلَقًا, كَأَنْ يَقُولَ: لِلهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ أَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ كَانَ مُعَلَّقًا، كَأَنْ يَقُولَ: إِنْ شَفَى اللهُ تَعَالَى مَرِيضِي؛ فَلِلَّهِ عَلَيَّ نَذْرٌ أَنْ أَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؛ لِمَا فِي الْبُخَاريِّ, قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ, وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ) وَيَدْخُلُ فِي نَذْرِ الطَّاعَةِ؛ وَعْدُ الْعَبْدِ رَبَّهُ بِفِعْلِ طَاعَةٍ عِنْدَ حُصُولِ غَرَضِهِ؛ كَأَنْ يَقُولَ: إِنْ سَلَّمَنِي اللهُ تَعَالَى مِنْ هَذِهِ الْمُصِيبَةِ؛ لَا أَصُومَنَّ شَهْرًا؛ فَهَذَا نَوْعٌ مِنَ النَّذْرِ، وَإِنْ لَمْ يَقُلْ: لِلهِ عَلَيَّ نَذْرٌ؛ لِأَنَّهُ وَعَدَ اللهَ تَعَالَى بِفِعْلِ طَاعَةٍ، وَقَدْ تَوَعَّدَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ يُخْلِفُ مَا وَعَدَ بِهِ رَبَّهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُم مُّعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) وَنَذْرُ الطَّاعَةِ يَجِبُ الْوَفَاءُ بِهِ، وَإِنْ لَمْ يَفِ بِهِ؛ فَفِيهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَيَأْثَمُ عَلَى تَرْكِهِ لِلنَّذْرِ.
    وَمَنْ نَذَرَ مَا يَعْجَزُ عَنْ فِعْلِهِ، وَلَيْسَ فِي مَقْدُورِهِ, لَمْ يَجِبْ عَلَيْهِ الْوَفَاءُ بِنَذْرِهِ، وَعَلَيْهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ؛ فَفِي أَبِي دَاوُدَ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: (مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَا يُطِيقُهُ؛ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ).

    *فَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ مَعَاشِرَ الْمُؤْمِنِينَ, وَاحْذَرُوا النُّذُورَ الَّتِي تُكَلِّفُكُمْ مَا لَا تُطِيقُونَ، وَاسْتَجْلِبُوا النِّعَمَ, وَاسْتَدْفِعُوا النِّقَمَ؛ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَالدُّعَاءِ, فَإِنَّهُ لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ, وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ أَنَّ النَّذْرَ عِبَادَةٌ لَا يَجُوزُ صَرْفُهَا لِغَيْرِ اللهِ تَعَالَى، وَصَرْفُهَا لِغَيْرِ اللهِ تَعَالَى مِنْ أَعْظَمِ الشِّرْكِ وَأَكْبَرِ الْإِثْمِ, وَمَنْ نَذَرَ لِغَيْرِ اللهِ تَعَالَى شَيْئًا, وَجَبَتْ عَلَيْهِ التَّوْبَةُ، وَحَرُمَ عَلَيْهِ الْوَفَاءُ بِنَذْرِهِ.

  • الأيمان

    الأيمان

    *فَإِنَّ الْيَمِينَ فِي الشَّرْعِ أَمْرُهَا عَظِيمٌ, يَرْكَنُ إِلَيْهَا الْقُضَاةُ عِنْدَ عَدَمِ الْبَيِّنَةِ, وَيَتَرَاضَى بِهَا النَّاسُ عِنْدَ الْخُصُومَةِ, وَهِيَ تَوْكِيدُ الشَّيءِ الْمَحْلُوفِ عَلَيْهِ بِذِكْرِ اسْمِ اللهِ أَوْ صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ تَعَالَى؛ كَالْعِزَّةِ أَوِ الْقُدْرَةِ أَوْ غَيْرِهَا عَلَى وَجْهٍ مَخْصُوصٍ, وَلَا يَجُوزُ الْحَلِفُ بِغَيْرِ اللهِ تَعَالَى كَائِنًا مَنْ كَانَ؛ كَالْحَلِفِ بِالْأَمَانَةِ, وَالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَفِي الْمُسْنَدِ, قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ وَأَشْرَكَ) وَيُكْرَهُ الْإِكْثَارُ مِنَ الْحَلِفِ فِي تَوَافِهِ الْأَسْبَابِ وَلَوْ كَانَ الْمَرْءُ صَادِقًا, قَالَ تَعَالَى: (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ) وَأَمَّا الْإِكْثَارُ مِنَ الْحَلِفِ فِي الْأُمُورِ الشَّرْعِيَّةِ لِتَأْكِيدِهَا وَدَفْعِ الشَّكِّ عَنْ سَامِعِهَا؛ فَهُوَ مَحْمُودٌ غَيْرُ مَكْرُوهٍ كَمَا كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ.
    وَمَنْ حَلَفَ يَمِينًا قَاصِدًا عَقْدَهَا عَلَى أَمْرٍ مُسْتَقْبَلٍ لَا أَمْرٍ مَاضٍ, وَيُمْكِنُ وُقُوعُ هَذَا الْأَمْرِ الْمَحْلُوفِ عَلَيْهِ, ثُمَّ فَعَلَ مَا حَلَفَ عَلَى تَرْكِهِ, أَوْ تَرَكَ مَا حَلَفَ عَلَى فِعْلِهِ, مُخْتَارًا ذَاكِرًا, فَقَدْ حَنَثَ, وَالْحِنْثُ هُوَ: فِعْلُ الْمَحْلُوفِ عَلَيْهِ, وَوَجَبَتْ عَلَيْهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ, وَهِيَ: إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ غَالِبِ قُوتِ الْبَلَدِ, وَلَا يُجْزِئُ إِطْعَامُ مِسْكِينٍ وَاحِدٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ, أَوِ اثْنَيْنِ خَمْسَ مَرَّاتٍ, بَلْ لَا يَخْرُجُ الْحَانِثُ مِنْ عُهْدَةِ يَمِينِهِ إِلَّا بِإِطْعَامِ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ, أَوْ كِسْوَتُهُمْ, وَتُقَدَّرُ الْكُسْوَةُ بِمَا يُجْزِئُ فِي الصَّلَاةِ؛ وَهُوَ ثَوْبٌ لِلرَّجُلِ يَسْتُرُ عَوْرَتَهُ, وَلِلْمَرْأَةِ ثَوْبٌ وَغِطَاءٌ لِلرَّأَسِ يَسْتُرُ جَمِيعَ بَدَنِهَا, أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ, فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ, صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ.
    وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ أَنَّهُ مَنْ فَعَلَ خِلَافَ يَمِينِهِ نَاسِيًا فَلَا حِنْثَ عَلَيْهِ وَلَا كَفَّارَةٌ, لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ).
    وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ أَنَّهُ إِنْ تَعَدَّدَتِ الْأَيْمَانُ قَبْلَ الْحِنْثِ, وَالْمَحْلُوفُ عَلَيْهِ وَاحِدٌ, كَلَوْ أُمِرَ: أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا فَحَلَفَ أَنْ لَا يَفْعَلَهُ, فَكُرِّرَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ, فَحَلَفَ أَنْ لَا يَفْعَلَهُ, وَهَكَذَا, فَأَيْمَانُهُ مُتَعَدِّدَةٌ, وَالْمَحْلُوفُ عَلَيْهِ وَاحِدٌ, فَعَلَيْهِ كَفَّارَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ.
    وَكَذَلِكَ إِنْ كَانَتِ الْيَمِينُ وَاحِدَةً, وَالْمَحْلُوفُ عَلَيْهِ مُتَعَدِّدًا, كَلَوْ قِيلَ لَهُ: اذْهَبْ إِلَى صَاحِبِكَ قَدْ دَعَاكَ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسٍ, وَكُلْ مِنْ طَعَامِهِ, وَهَنِّئْهُ بِالزَّوَاجِ, فَقَالَ: وَاللهِ لَا أَذْهَبُ إِلَيْهِ, وَلَا أُهَنِّئُهُ بِالزَّوَاجِ, وَلَا أَكُلُ مِنْ طَعَامِهِ, فَالْمَحْلُوفُ عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءٍ, وَالْيَمِينُ وَاحِدَةٌ, فَهَذَا أَيْضًا عَلَيْهِ كَفَّارَةٌ وَاحِدَةٌ.
    وَأَمَّا إِنْ تَعَدَّدَتِ الْأَيْمَانُ, وَتَعَدَّدَ الْمَحْلُوفُ عَلَيْهِ, كَأَنْ يَقُولَ: وَاللهِ لَا أُكَلِّمُ فُلَانًا, وَوَاللهِ لَا أَدْخُلُ الْبَيْتَ, وَوَاللهِ لَا أَذْهَبُ إِلَى السُّوقِ, فَحَنَثَ فِي كُلِّ هَذِهِ الثَّلَاثِ؛ فَالصَّحِيحُ أَنَّهُ لَا بُدَّ لِكُلِّ يَمِينٍ مِنْ كَفَّارَةٍ.
    وَكَذَلِكَ مَنْ حَلَفَ ثُمَّ حَنَثَ, ثُمَّ حَلَفَ ثُمَّ حَنَثَ, وَالْمَحْلُوفُ عَلَيْهِ وَاحِدٌ؛ كَأَنْ يَحْلِفَ أَنْ لَا يَفْعَلَ شَيْئًا؛ فَفَعَلَهُ, ثُمَّ حَلَفَ أَنْ لَا يَفْعَلَهُ؛ فَفَعَلَهُ, وَلَمْ يُكَفِّرْ عَنْ حِنْثِهِ؛ فَعَلَيْهِ كَفَّارَاتٌ بِعَدَدِ الْمَرَّاتِ الَّتِي حَنَثَ فِيهَا.
    وَأَمَّا مَا جَرَىَ عَلَى اللِّسَانِ مِنَ الْأَيْمَانِ بَلَا قَصْدٍ مِنَ الْحَالِفِ وَلَا نِيَّةٍ؛ كَقَوْلِ الرَّجُلِ: لَا وَاللهِ, وَبَلَى وَاللهِ؛ فَهُوَ لَغْوٌ لَا كَفَّارَةَ فِيهِ, وَمَنْ حَلَفَ عَلَى شَيءٍ جَازِمًا بِصَحَّةِ مَا قَالَهُ, فَظَهَرَ الْأَمْرُ بِخِلَافِ مَا حَلَفَ عَلَيْهِ؛ فَلَا كَفَّارَةَ عَلَيْهِ, وَمَنْ حَلَفَ فَقَالَ بِلِسَانِهِ عَقِبَ يَمِينِهِ: إِنْ شَاءَ اللهُ, فَقَدِ اسْتَثْنَى؛ فَإِنْ شَاءَ فَعَلَ, وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ, وَلَا كَفَّارَةَ عَلَيْهِ, فَفِي أَبِي دَاوُدَ, قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ حَلَفَ فَاسْتَثْنَى, فَإِنْ شَاءَ رَجَعَ, وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ غَيْرَ حِنْثٍ).

    *فَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ أَنَّهُ مَنْ حَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ شَيْئًا مُبَاحًا؛ كَفَّرَ عَنْ يَمِينِهِ, وَأَتَى مَا أُبِيحَ لَهُ, وَمَنْ حَلَفَ أَنْ لَا يَفْعَلَ بِرًّا, وَلَا صِلَةً, وَلَا إِصْلَاحًا بَيْنَ النَّاسِ, حَرُمَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَعَلَّلَ بِيَمِينِهِ, وَوَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْ يَمِينِهِ, وَيْفَعَلَ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ؛ فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ, قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا, فَلْيَأْتِهَا, وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ).
    وَمَنْ عَقَدَ يَمِينًا وَهُوَ فِيهَا كَاذِبٌ؛ لِإِضَاعَةِ حَقِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ, وَأَكْلِ مَالِهِ بِالْبَاطِلِ, فَقَدْ حَلَفَ الْيَمِينَ الْغَمُوسَ فِي النَّارِ, فَفِي الصَّحِيحَيْنِ, قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ, وَهْوَ فِيهَا فَاجِرٌ, لَقِيَ اللَّهَ وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانٌ).

  • قصيدة حايل و برزان للشاعر ممدوح المشيط

    قصيدة حايل و برزان للشاعر ممدوح المشيط

    موقع عشيرة آل عجي /اللجنة الأعلامية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نزلت في الآونة الأخيرة قصيدة حايل و برزان للشاعر ممدوح المشيط
    والتي أداها المنشد عبدالرحمن الرشيدي
    القصيدة تكلمت عن حايل و اهم معالمها كبرزان و عيرف
    وقصر الضيغمي و الأمارة وحي لبده و صديان

    الجدير بـ الذكر ان القصيدة خلال ايام قليلة وصل
    عدد مشاهدينها إلى أكثر من 8000 مشاهدة

    http://www.youtube.com/watch?v=EZKVFn1llSU