أريج سيرة عمر بن الخطاب

أَرِيج سيرة عمر بن الخطاب

سلام من الله وكفى، والصلاة والسلام على من أصطفى.

قد كنت قبل أيام أقرأ في سيرة أمير المؤمنين الصحابي وثاني الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة عمر بن الخطاب رضى الله عنه.



ومن خلال قراءتي حاولت أن أدون بعضا ممّا أستوقفني وأثار الدهشة في نفسي من صور فريدة في أروع ما سجله التاريخ

عن ذلك الرجل الزاهد، والزُّهد: ضد الرغبة والحرص على الدنيا.



وإليكم هذه المقتطفات التي نقلتها كما هي للقارئ.

ثبت أن عمراً شهد جميع المواقع والغزوات التي شهدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


وكما يروى عن مظهره وشكله: فإنه أبيض تعلوه حمرة، حسن الخدين ،أصلع الرأس، له لحية مقدمتها طويلة وتخف عند العارضيان وقد كان يخضبها بالحناء ذو شارب طويل، والله أعلم.

وبإسلام عمر بن الخطاب ظهر الإسلام في مكة، فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم \"الفاروق\" لأن الله فرق بين الحق والباطل، ووضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقاً لرأيه.

كان قوياً في الحق لا يخشى فيه لومة لائم، فقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم \"‏والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا ‏فجا ‏قط إلا سلك ‏‏فجا ‏غير ‏فجك\".

ومن شجاعته وهيبته أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سراً، وقال متحدياً لهم، \"من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي\"، فلم يجرؤ أحداً على الوقوف في وجهه.

وكان يسير منفرداً من غير حرس ولا حُجّاب، يتميز بالوقار والوتواضع والرحمة المفرطة على الفقراء واليتامى والمرأة، ولم يغرّه الأمر ولم تبطره النعمة، صاحب شخصية قوية، وهيبة كبيرة، كان شديد الحرص على وحدة المسلمين ورعاية مصلحتهم، وقد ذلّ لوطأته ملوك الفرس والروم.



فتح العراق.

فتح الشام.

فتح القدس وأستلم المسجد الأقصى.

فتح مصر.

فتح أذربيجان.

فتح بلاد فارس.



وعن حفصة بنت عمر بن الخطاب أنها سمعت أباها يقول: اللهم ارزقني قتلاً في سبيلك ووفاة في بلد نبيك، اللهم لاتجعل هلاك أمة محمد على يدي. وقال في أواخر أيامه: اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط.

وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي، ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه ذلك المجوسي حمد الله أن لم يقتله رجل سجد لله تعالى. ومن أقوال الفاروق عمر بن الخطاب المأثورة التي تأسر أصحاب العقول أترككم مع أَرِيجُ الحكمةِ المتَوَهُّجُةِ سائلاً الله عز وجل إن تحققوا ما يفيدكم.



* اتقوا من تبغضه قلوبكم.

* رحم الله امرءا أهدى إلينا عيوبنا.

* من كتم سره كان الخيار في يده.

* ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا.

* اعرف عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين.

* لا تمش مع الفاجر فيعلمك من فجوره.

* لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين.

* أشقَى الولاة مَن شَقيت بِه رعِيَّتُه.

* أعقَلُ النَّاس أعذرهم للنَّاس.

* لو أن الشُّكر والصَّبر بعيرانِ لمَا بَاليتُ بأيِّهمَا ركبتُ.

* أحب الناس إلي من رفع إلي عيوبي.

* لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة، لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة.

* من عرض نفسه للتهمة فلا يلومنّ من أساء الظن به.

* كفى بك عيبا أن يبدو لك من أخيك ما يخفي عليك من نفسه، أو تؤذي جليسك فيما لا يعنيك، أو تعيب شيئا وتأتي بمثله.

* أحذركم عاقبة الفراغ، فإنه أجمع للأبواب المكروهة من السُكْر.

* لا يكون الرجل عالما حتى لا يحسد من فوقه، ولا يحقر من دونه، ولا يأخذ على علمه أجراً.

* لكل شيء شرف، وشرف المعروف تعجيله.

* العلم إن لم ينفعك لم يضرك.

* أكثروا من العيال، فإنكم لا تدرون بمن ترزقون.

* علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل.

* تعلموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه العلم وتواضعوا لمن علمتموه العلم، ولاتكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم.

* لا تعتمد على خلق رجل حتى تجربه عند الغضب.

* ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه.

* لو كان الفقر رجلا لقتلته.

* متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟

* أفضل الزهد إخفاء الزهد.



سعد الحطاب