مقال / أنهار الجنة
04-08-2016 10:17 مساءً
1
0
5356
بسم الله الرحمن الرحيم
أنهار الجنة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما، وأرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين :
في أحدى المناسبات السعيدة وهي كثيره ولله الحمد وبينما كنت جالسا بين كبار السن وأقصد كبار السن من تعدت أعمارهم السبعين عاما فما فوق أطال الله أعمارهم على طاعته وهم يتجاذبون أطراف الحديث في مواضيع شتي فتارة يتكلمون عن مواقف حدثت لهم شخصيا وهي كثيرة في ريعان شبابهم أو سمعوها من أبائهم أو ممن هو أكبر منهم سنا في وقتها ويقيسونها بالحاضر وما آلت عليه الحياة من رخاء ووئام وعيش رغيد وحياة يسودها الترف والبذخ وما كانوا علية في الماضي تارة أخري من خوف وجـوع وفـقر وضيق حــال .
وكان الكلام يدور علي قلة الماء في الماضي وكيف كانت معاناتهم وقوة صبرهم وتحملهم للحياة والبيئة القاسية التي لاترحم لاالبشر ولا الحيوان ولا النبات , ويقارنونها بالبلدان التي بها أنهار وزراعة وأجواء باردة كالعراق ومصر وبلاد الشام , وبينما هم كذلك إذ بأحدهم يسأل عن منبع نهر النيل من أين ؟
فأجاب أحدهم وهو أكثرهم ثقافة كما ظننت في وقتها وبحكم علمي أنه كثير السفرات للخارج
....طبعا كان ماكل الجو علي الكل ... والحق يقال الرجل له أسلوب مميز عن الآخرين ,فكانت إجابته ... أن منبع نهر النيل من وسط أفريقيا من بحيرة اسمها فيكتوريا نسبة إلي ملكة من ملوك بريطانيا .
فكان رد السائل على هذا الجواب أن ( وش جاب بريطانيا لوسط أفريقيا يابو فلان ؟) طبعا نسي السؤال (أين منبع النيل ؟ ) فسكت الجميع للاستماع الي الرد من المثقف كما هي العادة للاستمتاع من قبل الموجودين والكل ينظر إلي المتحدث من زاويته ... فأحدهم نظرة ثقة بالحصول علي الجواب وأحدهم نظرة المستغرب بريطانيا وأفريقيا كلهم على الأرض ( ناقد على السؤال ) وثالث يقول بقلبة هذا أبو فلانتان عشان هذيك السالفة يبي يحرج ابو فلان ( المثقف ) مايدري إنه أحرج نفسة وبين للعالم إنه مايدري وش بريطانيا ووش أفريقيا .
بصراحة كان رد المثقف رد دبلوماسي لا أحرج نفسة ولا السائل ولكن ردة ماكان واضح ولا دقيق .
ومن سوء حظي حاولت أن أتدخل وأضح للموجودين أكثر ليس لأني مثقف ولكن لأني قبل هذه المناسبة بفترة وجيزة قد رأيت فيلما وثائقيا علي قناة الجزيرة الثقافية يتكلم عن سر منبع النيل وكم من الرحالة والمغامرين حاولوا معرفة حقيقة منبع نهر النيل الخالد وتقريبا جلهم مغامرين أوربيون كذلك منهم محمد على باشا ملك مصر في حينه عندما أرسل حملة على رأسها إبنه إسماعيل باشا الذي قتل على يد أحد زعماء القبائل الأفريقية ,
فقلت أن منبع النيل من السماء وليس من الأرض فالتفت لي الحضور صغيرهم قبل كبيرهم وهم ينظرون لي نظرة استغراب وتعجب كيف نهر علي الأرض ينبع من السماء ؟
فأدركت أني لم أنتبه أنه لا الوقت مناسب ولا المكان مناسب للكلام ولكن فات الأوان وتذكرت سالفة الرجلين اللي قالوا لأهلهم أنهم ركبوا مركب مصنوع من الحديد فوق الماء وسافروا عليه للهند ولم يصدقوهم بل انتقدوا عقولهم .
المهم تكلمت بسرعة ووضحت لهم بطريقة سريعة ومختصرة بالطرح أن سحبا تأتي من فوق المحيط الهندي بإتجاه سلسلة جبال في وسط أفريقيا من جهة الشرق وسحبا تأتي من فوق المحيط الأطلسي بإتجاه نفس السلسلة للجبال التي في وسط أفريقيا من جهة الغرب فتصطدم هذه السحب بقمم سلسلة تلك الجبال التي يكسوها الثلج وهي سحب حاره نظرا لطبيعتها الإستوائية التي هي آتية منها فتتكثف هذه السحب على قمم تلك الجبال مكونه قطرات الندي علي أوراق شجر تميزت به تلك القمم فلها أوراق كثيفة متشابكه كالطحالب فتنزل قطرات الندي بعضها علي بعض مكونه خرير ماء ثم مكونة جداول صغيرة تنزل من أسفل القمه لتتجمع في نقاط معينة من عرض هذه المرتفعات الشاهقة فتكون أنهر صغيره تغذي بها بحيرة فكتوريا علي الجانب الشرقى لسلسة تلك الجبال وتغذي البحيرة الأخري في الجانب الغربي لسلسلة جبال أفريقيا .
وأن تسمية فكتوريا من لمغامر بريطاني قبل 250 سنة قد سماها لأنه كان إسم ملكة بريطانيا في حينه .
كنت أتكلم وأنا أنظر وأترقب ردة الفعل لدي البعض وأنا متفائل بأني قد أكون أقنعت فئة الشباب ممن شدهم تدخلي المفاجىء ولكن جائني الرد سريعا من أحد كبار السن ممن أكن له كل تقدير وإحترام بقوله ( هذا كلام خرافات ) .
طبعا سكت ولم أعلق على رده ولكن وش يفكك من اللي حواليه ويتذرون بكلامه المثقف وشلة المثقف فمن أقوالهم وتعليقاتهم بعد (( هذا كلام خرافات )) :
هالشباب يصدقون أي شي ينقال لهم ...
منبع النيل غيمة بالهوا...
ماكل ماينسمع ينقال ...
طبعا كلهم أكن لهم كل تقدير واحترام بما فيهم اللي قال (هذا كلام خرافات ) اللي لاقال شيء بعدها ولا قبلها في تلك الجلسة , بصراحة ندمت إني تكلمت تلك الليلة ولكن ماينفع الكلام وقعدت أقنع نفسي إنه يكفي إني وصلت معلومة اللي يبي يقنع يقنع واللي مايبي شيء مايهمني .
هذا الكلام كان قبل سنوات .
وفي أحد مجالس العلم عند الدكتور الشيخ /محمد طاهري ذكر أن نهر النيل والفرات من أنهار الجنة وأن منبعهما من السماء كما ذكر الرسول صلي الله عليه وسلم وبعد انتهاء الدرس سألت الشيخ عن الحديث فذكره لي وهو في (صحيح البخاري) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((رفعت لي السدرة، فإذا أربعة أنهار: نهران ظاهران، ونهران باطنان، فأما الظاهران: فالنيل والفرات، وأما الباطنان: فنهران في الجنة)) وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة)).
في وقتها بصراحة لم أكن أعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا كان ردي من الكتاب والسنة . فالحديث من أمور الغيب التي يجب الإيمان بها، والتسليم للمخبر عنها .
فالحديث واضح بأن نهر النيل من الجنة والجنة في السماء ولكن علماء الغرب مع التطور التكنولوجي والأقمار الصناعية والعلم الذي وصلوا له يؤكدون أن منبع النيل الرئيسي الذي لاينضب ولا يتحكم فية أي من البشر هو ظاهرة طبيعية تنشأ بالبداية من السماء وأنه لا يوجد أي مصدر ومنبع للماء أسفل بحيرة فيكتوريا بل إن المصدر الرئيسي للماء والنبع الحقيقي للبحيرة من أعلاها وليس من أسفلها فهذا الظاهر لهم .
ونحن المسلمون نعرف أنها من أنهار الجنة التي لاتنضب وهي من الأنهار الظاهرة لنا كما أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم منذ 1400 سنة وأن أنهار الجنة ليست ماء فحسب، بل منها الماء، ومنها اللبن، ومنها الخمر، ومنها العسل المصفى و قال تعالى: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن ماء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ [ محمد:15].
حقيقة تبينت لي وأنا على قناعة شديدة بها (( أنك أيها الإنسان كلما تعلمت أكثر كلما عرفت أنك جاهل أكثر )) .
وقال تعالي {وفوق كل ذي علم عليم} وقوله تعالى: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنهار الجنة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما، وأرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين :
في أحدى المناسبات السعيدة وهي كثيره ولله الحمد وبينما كنت جالسا بين كبار السن وأقصد كبار السن من تعدت أعمارهم السبعين عاما فما فوق أطال الله أعمارهم على طاعته وهم يتجاذبون أطراف الحديث في مواضيع شتي فتارة يتكلمون عن مواقف حدثت لهم شخصيا وهي كثيرة في ريعان شبابهم أو سمعوها من أبائهم أو ممن هو أكبر منهم سنا في وقتها ويقيسونها بالحاضر وما آلت عليه الحياة من رخاء ووئام وعيش رغيد وحياة يسودها الترف والبذخ وما كانوا علية في الماضي تارة أخري من خوف وجـوع وفـقر وضيق حــال .
وكان الكلام يدور علي قلة الماء في الماضي وكيف كانت معاناتهم وقوة صبرهم وتحملهم للحياة والبيئة القاسية التي لاترحم لاالبشر ولا الحيوان ولا النبات , ويقارنونها بالبلدان التي بها أنهار وزراعة وأجواء باردة كالعراق ومصر وبلاد الشام , وبينما هم كذلك إذ بأحدهم يسأل عن منبع نهر النيل من أين ؟
فأجاب أحدهم وهو أكثرهم ثقافة كما ظننت في وقتها وبحكم علمي أنه كثير السفرات للخارج
....طبعا كان ماكل الجو علي الكل ... والحق يقال الرجل له أسلوب مميز عن الآخرين ,فكانت إجابته ... أن منبع نهر النيل من وسط أفريقيا من بحيرة اسمها فيكتوريا نسبة إلي ملكة من ملوك بريطانيا .
فكان رد السائل على هذا الجواب أن ( وش جاب بريطانيا لوسط أفريقيا يابو فلان ؟) طبعا نسي السؤال (أين منبع النيل ؟ ) فسكت الجميع للاستماع الي الرد من المثقف كما هي العادة للاستمتاع من قبل الموجودين والكل ينظر إلي المتحدث من زاويته ... فأحدهم نظرة ثقة بالحصول علي الجواب وأحدهم نظرة المستغرب بريطانيا وأفريقيا كلهم على الأرض ( ناقد على السؤال ) وثالث يقول بقلبة هذا أبو فلانتان عشان هذيك السالفة يبي يحرج ابو فلان ( المثقف ) مايدري إنه أحرج نفسة وبين للعالم إنه مايدري وش بريطانيا ووش أفريقيا .
بصراحة كان رد المثقف رد دبلوماسي لا أحرج نفسة ولا السائل ولكن ردة ماكان واضح ولا دقيق .
ومن سوء حظي حاولت أن أتدخل وأضح للموجودين أكثر ليس لأني مثقف ولكن لأني قبل هذه المناسبة بفترة وجيزة قد رأيت فيلما وثائقيا علي قناة الجزيرة الثقافية يتكلم عن سر منبع النيل وكم من الرحالة والمغامرين حاولوا معرفة حقيقة منبع نهر النيل الخالد وتقريبا جلهم مغامرين أوربيون كذلك منهم محمد على باشا ملك مصر في حينه عندما أرسل حملة على رأسها إبنه إسماعيل باشا الذي قتل على يد أحد زعماء القبائل الأفريقية ,
فقلت أن منبع النيل من السماء وليس من الأرض فالتفت لي الحضور صغيرهم قبل كبيرهم وهم ينظرون لي نظرة استغراب وتعجب كيف نهر علي الأرض ينبع من السماء ؟
فأدركت أني لم أنتبه أنه لا الوقت مناسب ولا المكان مناسب للكلام ولكن فات الأوان وتذكرت سالفة الرجلين اللي قالوا لأهلهم أنهم ركبوا مركب مصنوع من الحديد فوق الماء وسافروا عليه للهند ولم يصدقوهم بل انتقدوا عقولهم .
المهم تكلمت بسرعة ووضحت لهم بطريقة سريعة ومختصرة بالطرح أن سحبا تأتي من فوق المحيط الهندي بإتجاه سلسلة جبال في وسط أفريقيا من جهة الشرق وسحبا تأتي من فوق المحيط الأطلسي بإتجاه نفس السلسلة للجبال التي في وسط أفريقيا من جهة الغرب فتصطدم هذه السحب بقمم سلسلة تلك الجبال التي يكسوها الثلج وهي سحب حاره نظرا لطبيعتها الإستوائية التي هي آتية منها فتتكثف هذه السحب على قمم تلك الجبال مكونه قطرات الندي علي أوراق شجر تميزت به تلك القمم فلها أوراق كثيفة متشابكه كالطحالب فتنزل قطرات الندي بعضها علي بعض مكونه خرير ماء ثم مكونة جداول صغيرة تنزل من أسفل القمه لتتجمع في نقاط معينة من عرض هذه المرتفعات الشاهقة فتكون أنهر صغيره تغذي بها بحيرة فكتوريا علي الجانب الشرقى لسلسة تلك الجبال وتغذي البحيرة الأخري في الجانب الغربي لسلسلة جبال أفريقيا .
وأن تسمية فكتوريا من لمغامر بريطاني قبل 250 سنة قد سماها لأنه كان إسم ملكة بريطانيا في حينه .
كنت أتكلم وأنا أنظر وأترقب ردة الفعل لدي البعض وأنا متفائل بأني قد أكون أقنعت فئة الشباب ممن شدهم تدخلي المفاجىء ولكن جائني الرد سريعا من أحد كبار السن ممن أكن له كل تقدير وإحترام بقوله ( هذا كلام خرافات ) .
طبعا سكت ولم أعلق على رده ولكن وش يفكك من اللي حواليه ويتذرون بكلامه المثقف وشلة المثقف فمن أقوالهم وتعليقاتهم بعد (( هذا كلام خرافات )) :
هالشباب يصدقون أي شي ينقال لهم ...
منبع النيل غيمة بالهوا...
ماكل ماينسمع ينقال ...
طبعا كلهم أكن لهم كل تقدير واحترام بما فيهم اللي قال (هذا كلام خرافات ) اللي لاقال شيء بعدها ولا قبلها في تلك الجلسة , بصراحة ندمت إني تكلمت تلك الليلة ولكن ماينفع الكلام وقعدت أقنع نفسي إنه يكفي إني وصلت معلومة اللي يبي يقنع يقنع واللي مايبي شيء مايهمني .
هذا الكلام كان قبل سنوات .
وفي أحد مجالس العلم عند الدكتور الشيخ /محمد طاهري ذكر أن نهر النيل والفرات من أنهار الجنة وأن منبعهما من السماء كما ذكر الرسول صلي الله عليه وسلم وبعد انتهاء الدرس سألت الشيخ عن الحديث فذكره لي وهو في (صحيح البخاري) عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((رفعت لي السدرة، فإذا أربعة أنهار: نهران ظاهران، ونهران باطنان، فأما الظاهران: فالنيل والفرات، وأما الباطنان: فنهران في الجنة)) وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة)).
في وقتها بصراحة لم أكن أعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا كان ردي من الكتاب والسنة . فالحديث من أمور الغيب التي يجب الإيمان بها، والتسليم للمخبر عنها .
فالحديث واضح بأن نهر النيل من الجنة والجنة في السماء ولكن علماء الغرب مع التطور التكنولوجي والأقمار الصناعية والعلم الذي وصلوا له يؤكدون أن منبع النيل الرئيسي الذي لاينضب ولا يتحكم فية أي من البشر هو ظاهرة طبيعية تنشأ بالبداية من السماء وأنه لا يوجد أي مصدر ومنبع للماء أسفل بحيرة فيكتوريا بل إن المصدر الرئيسي للماء والنبع الحقيقي للبحيرة من أعلاها وليس من أسفلها فهذا الظاهر لهم .
ونحن المسلمون نعرف أنها من أنهار الجنة التي لاتنضب وهي من الأنهار الظاهرة لنا كما أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم منذ 1400 سنة وأن أنهار الجنة ليست ماء فحسب، بل منها الماء، ومنها اللبن، ومنها الخمر، ومنها العسل المصفى و قال تعالى: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن ماء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ [ محمد:15].
حقيقة تبينت لي وأنا على قناعة شديدة بها (( أنك أيها الإنسان كلما تعلمت أكثر كلما عرفت أنك جاهل أكثر )) .
وقال تعالي {وفوق كل ذي علم عليم} وقوله تعالى: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته