• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 02-10-2024

لِكِي يبقى ثوبُ المنتدى ناصِعُ البياضِ

3
0
2265
 
بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

فمن الظواهر التي أتمنى أن يُعِيدَ النظرَ فيها إخوانُنا وأخواتُنا أعضاءُ منتدانا الموقر.. مايُعْرَفُ بـ: التواقيع والصور الرمزية؛ لأن المارَّ بِعَفّوِيّةٍ على بعضها سيرى صُوَرًا يندى لها الجبين!!
تَلْمَحُ أحيانًا..صورةً لعاهرةٍ.. يدمى لها الفؤاد.. جُعِلَتْ توقيعًا أو رمزًا على شابٍ أو فتاةٍ يَدِينُ أو تَدِينُ بِدِينِ أبي بكر وعمر!! أو عائشةَ وفاطمةَ!! وإني لأتَسَاءلُ بِحُرْقَةٍ.. كيف يَلِيقُ بِمسلمٍ - يرجو الله واليوم الآخر - أن يجعل من سيئاته مطرًا مِدرَارًا لا يَكَادُ يَقِفُ لَحْظَةً واحِدِةٍ!!
أمَّا عَلِمَ إخوانُنا وأخواتُنا أنَّهم سيتحملون مِثلَ وِزْرِ كلِّ من نَظر إلى هذه الصور.. لا ينقُص من أوزار الرَّائِينَ شيءٌ!! كما قال تعالى: ([ولَيَحْمِلُنَّ أثْقَالَهُم وأثْقالًا مَعَ أثْقَالِهِم]) فَيَا لِعِظَمَ المُصِيبَة لو كانوا يعقلون!!

وتَنظُرُ فترى..صورةَ شابٍ يبكي!! أو هُوَ في وضِعٍ مُخْجِلٍ!! وقد ترى صورةً لأحدِ العاشقينَ وقد وضع خَدَّه على الأرض وهو يبكي!! - إذلَالًا لنفسه الكريمة؛ من أجل معشوقته - فَبِئْسَ ما يصنعون!!
وكما قال أبو البَقَاءِ الرَّنْدِيُ:
لِمثْلِ هذا يذوب القلبُ من كَمَدٍ@إن كان في القلب إسلام وإيمان

وتنظرُ فترى.. صُوَرًا كثيرةً لِلَاعِبين - زَعَمُوا أنهم نُجُومٌ يُهْتَدى بِهم في حَوَالِكِ الظُّلَمِ!! وأضّحَتْ تُكَالُ لهم المَدَائحُ!! والألقابُ الرَّنَّانَةُ!! ظُلمًا وجَوْرًا.. وكأنهم حُمَاةُ دينٍ ووطنٍ.. وكثيرٌ منهم هم من أسوأ الناس أخْلاقًا وديانةً.. وعند جُهَيْنَةَ الخبرُ اليقينُ.. ولا تَعْجَبْ أخي القارئ.. إن سَمِعت يومًا من الدَّهْرِ.. أحدُ اللاعبين.. يُجَرَّدُ عليه ظلمًا وبُهْتَانًا لقَبُ: سيفِ اللهِ المسلولِ!! ولاعِبُ آخرُ يُوَشَّحُ بِلَقَبِ.. فَارُوقِ الملاعبِ السعوديةِ!! وكما قيل:
عِش رَجَبًا.. ترى عَجَبًا..
وقَبْلَ الختام!!
إني لأدعو إخواني بعدمِ التساهُلِ في الخطيئات, وأن هذه الصور لا تَزِيدُ المسلمَ ولا المسلمةَ شرفًا ولا عِزَّةً ولا مَكانةً.. إنما تَزِيدُهُ إثْمًا وحَسْرَةً يومَ القيامةِ.. وإني على يقين.. بأن إخواني وأخواتي.. كما وصفهم ربهم إذ قال: ([إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ])
ومعنى قوله تعالى: [(إن الذين اتقوا إذا مسهم) أي: أصابهم (طائف) أي: أي شيءٌ ألَمَّ بهم (من الشيطان تذكروا) أي: عقاب الله وثوابه (فإذا هم مبصرون) أي: الحقَّ من غيره فيرجعون].
أخي المُديرُ ونوابُه المشرفون:
كلكم راع.......
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد الخالد27 11 1430 هـ