• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 02-10-2024

قتل النجاح والابداع !!

14
0
4902
 




إذا كنت شخصاً ناجحاً فأعرف أعدائك أكثر من أحبابك ..
وإذا كنت إنسان متفوقاً فأعرف أن محاربيك أكثر من أصدقائك ..

وإذا كنت محبوباً في مجتمعك فلابد من وجود مجموعة تحيك المؤامرات ضدك حتى ولوهم قله..
سؤالي لماذا كل هذه الحرب على الإنسان عند ما يكون ناجحاً في حياته ؟!
لماذا الكل يتمنون لهذا الإنسان الفشل والضرر حتى من أقرب المقربين له ؟!
حتى لو لم يظهروا هؤلاء هذا الكره إمامه فهو لن يسلم من سيوفهم خلفه ولن يتقي شرهم..

ربما تجد الأغلبية تبتسم في وجهه ويمدحون في شخصه ومقامه ..
وعند ما يدير ظهره ينهشون هؤلاء في لحمه ..
وهذه النوعية هي الأخطر لأنه يصعب معرفتها وكشف قناعها بسهوله ..
وكل ذلك بدون ذنب ارتكبه ..
ألانه إنسان ناجح بحياته ..

فالموظف عند ما يكون ناجحاً سوف يحارب من منهم حوله ..
والتاجر عند ما يكون ناجحاً سوف يحارب من منافسه .
وحتى المعلم عند ما يكون ناجحاً أو محبوباً من تلاميذه تجد الجميع يكره .
حتى الإنسان الذي يفعل الخير ويحاول مساعدة الآخرين
سوف يجد أوناش تصفه بأنه متغطرس وانه يفعل ذلك لكي يثنوا عليه ويحصل على ثناهم ..

أنني أتسأل دائماً في قرارات نفسي لماذا كل هذا الكره لإنسان لم يذنب في حق أحد ؟
ولنفترض جدلاً أن هذا الإنسان أذنب أليس يكون هذا الشخص أذنب في حق نفسه ؟
فهو ربما عانى الكثير من الضغوط والتعب والسهر من أجل تحقيق هذا النجاح ولأكنه لم يطلب شيئاً من أحد..

وما معنى ذلك ؟ هل يعني أننا مجتمع يحارب النجاح وكل ما هو ناجح ؟

أم لأننا لا نريد الخير والنجاح إلا لنفسنا ؟ الم يوصينا ديننا على محبة الخير للجميع؟
أليس الأولى بمن يكره هذه الشخصية المتميزة
أن يحاول أن يمشي على نهجها ويفعل فعلها بدل محاربتها إذا أستطاع ؟
وإذا لم يستطع يتمنى لهذا الشخص الناجح الخير والتوفيق والسداد.

بقلم / ســند الحطــاب،،