الى / احمـد المشيـط

 

	بعِيداً عنْ مُقدّمات الصّدأ الأدَبِي وفي منآى عن برُوتوكُولات الرّساله الخرقَاء, وبالتحدِيد على ضِفاف الهلْوَسه والهَذيان, ابعثُ لكَ هذا المسِج... ركّز معِي يَ صدِيقِي!! ورافِقنِي لِتلك النّافذِه المُطلّة على المَاضِي, ستجدنِي في احدى الاستِراحات آخِذاً وضعيّة العالِم مع طُلّابه وقد تحلّق مِن حوْلِي أصحابُك الصغّار, كُنت استرسِل عليْكُم بِ [الرّخيص] مِن الكلام, اعنِي بذلك كنتُ اقطِفُ لكُم مالذّ وطاب من بُستان الكذِب كيفمَا شِئت, تارةً ألهُو مع تِنّيني المُدلّل, فقد كان يتِيماً!! ابُوه خفّاشاً قد نفِق فِي معدة زوجَتُة [ التّمساحه], مُعادله بسِيطه ( خفّاش+تمساح)= تنّين !! وتارةً اُشعلُ سيجَارتِي -الّتي لم أشترِيهَا بعدْ- فيصبح دُخانها على شكل دَرَج, صعِدت العتبَات حتّى بلَغت سطح القمَر وكتبتُ على جِدارِه : ممدوح كانَ هُنا... والكثِير والكثِير مِن الرخيص!! لا أعلم هلْ هُو حُباً بِ الحديث معكم واسترجَاعاً لأيام الصّفاء و الطفوله أم انّها كرَاهيّة للواقِع المُتغيّر ورآء شهوَة العوْلمة..! عادةً انا لا أخجلْ من التسكّع مع الصّغار, الكُل كانَ مُستمتِعاً بِ تلك الصّواريخ, الّا أنت!! فقَد أخجلْتَنِي بنضراتِك!! وكأن لِسان حالِك يقُول : مالِي آرى ابن خالِي بِ الكذِبِ مُسْترسِلا!!.. رُغم حّدة تلك النضرة الّا انني رأيت فيها بريقاً مِن نُور يسّرُ النّاظرِين, برِيقاً ينبض بالفِطنةِ, ومُغلّفاً أدبياً بالايمَان.. حِينها أدركتُ انّك لا تُشبه البقيّه!! فنظرَتِي المُستقبليّة تجاه بعضْ الامور عادة لا تخيبْ, لذا اجزِمُ بل أقسِم انّك ستُصبِح يوماً ما مِنبراً مِن منابر المسلمين.. لا تستعجِل فسترى نفسُك بِ نفسِك!! لن أُفيدك بالنّصح ولكن سأدّلك على مَن يكفِيني! اِبحثْ عن حرف ال باء وال ميم و اتّبع نصَائِحهُم, فهُم تُربة خصبه للنّمُو الطيّب.. أمّا الآن فلنُغلِق تِلك النّافذه, ودعنِي اُحدّثُك ب حدِيث الكِبار,, وجدَت نفسِي لا أستطِيع لا بالكلام ولا بالصّمت وصْف ما مدَى حجمُك بداخِلي!! فترجمتُ طقُوسِي النفسيّة بِ سمفونيّة الكترُونيّه لكَ والقيْتُها عبرَ اثِير ال واي فايْ. فأنا لا أُحب لُغة الحُروف!! فهي أحياناً تُصبِح تقليديّةٌ وتقِف عاجِزةً لوصفْ شيئاً ما, ف الحقيقَةً تُراوِدُني شُكوك عنْ ماهيّة [ الحرف ]؟!! يُقال انّه يُكتب ويُقال بانّه يُنطق, انا فقط اُريد ان ارآه على حقِيقته! اُريد ان امسِكه بيدِي! اُريد تقطيعه كما يُفعل بالبصل,, وأن اصنَع مِنه الشّوربه وأُسمّيها حسَاء الحرُوف, فِكرة جيّده..! اندومِي بِنكهة ال ظّاد وآخرى بنكهة الياء.., تذهب للمطعَم وتطلُب : لو سمحت واحد صحن مشكّل حُروف كبِير مع سلَطَه !! اُعذرنِي يَ حمّووود!! فقد اصبحت افكَاري مُشوّشه قلِيلاً نتِيجة المُنحنيَات التّاريخيّة الحاليّة ونتِيجة سِياسة البي امْ بِي القذِرة, ونتيجَة حشو رأسِي ب حِكاية تريترا وأبنائها, وديوَان السبِيل المُتنقّل عبر الاحلام المدعُو بـ الغزيّل , واقلّيقي اقلّيقوه على ورق سفرجلِ والكثِير والكثِير مِن خُزعبلاتٍ ما أنزل الله بِها مِن سُلطان.. اصبحَت ادمغتنا مُغلقه وعقُولنا مُتأخرّه غيْر قابِلة للخيَال العلمِي او حتّى الاقتِناع بتقنية البايو ديسك.. يَ حمّووود لا تُشغِل بالِك بي فانّك لن تستطِيع معي صبراً, دعكَ مِنّي !! أمّا الان / ف أطلِق العِنانَ لطفُولتِك واعبَثُ بِها عبث الصّالحِين... انتهى.... حُرّرت في / يوم ليس مِن أيّام الاسبُوع...

	( اعزّائي وابناء عمومتِي قُرّاء هذه الصفحه ) انتهِزُ فُرصة تواجدكم هنا كي أدعوكم لتعطِير اجواء قاعة النّخيل وحظُور مراسِم زفافِي,, في الثّامِن مِن شعبَان القادِم س أكُون هُناك, الى ذلك الحين كُونوا بخير...