وعام آخر
12-31-2012 10:40 صباحاً
0
0
2707
![]() | ![]() | |
بين ليلة وضحاها ولد عام جديد ومضى عام وعرفت أنني أجتزت مرحلة من الطريق فحططت الرحال وتوقفت للراحة وألتفتت ورائي لأرى كم قطعت من الطريق ونظرت أمامي، ولكنني لم أبصر كم بقي لأن ذلك في رحم الغيب، ولا يعلمه سوى الله عز وجل ؟؟ ولم أعرف كما يعرف المزارع عند نهاية حصاد محصوله الزراعي ماذا ربحه وماذا خسره، فأن الذي أعرفه فقط هو إنها محطة جديدة أقف فيها وأنا أسير على طريق الحياة، وعام آخر مضى من العمر!! وها هو عام بعد عام فلا يكاد يبدأ حتى ينتهي ثم يمضي فلا يعود أبداً !! ليتني كل سنة أقف عليها ساعة أفكر وأتذكر وأحسب وأعتبر لكي أدرك إن العمر ما هو إلا مواسم متتابعة فإن أضعت الموسم ولم أزرع فيه، أزرع في الموسم الذي يليه، ولكن يبقى الواقع المؤسف وهو إنني أخترع مشاغلاً أنسى بها نفسي، وأبدد بها المواسم من أحاديث تافهة، ومجالس فارغة ومطالعات في "الواتساب" ونظرات في "البلاكبيري" ولو خلوت بنفسي ثقلت علي صحبة نفسي وحاولت الهرب منها وفتشت عما يشغلها، وهذا ما جعلني أقول عنه إنه واقع مؤسف عفواً أيها القراء الكرام أنا لست فيلسوفاً، ولا واعظاً، ولكنها خواطر ترفرف في الخاطر فوقفت عندها كما يقف على الأطلال المسافر. اللهم أكتب لنا بفضلك وكرمك حسن الخاتمة. ســعد الحطاب . . | ||
![]() | ![]() |