• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 02-10-2024

( رسالةٌ من رِساله )

2
0
4578
 


المرسل : أنـا
المستلم:ايضاً أنـا

السلام عليك يانفسي ورحمة الله وبركاته,

تحيّة طيبة وبعد,

تُرى كيف هي حالك؟ وماهي أخبارك ؟ومُبارك زواج احفادك !! لا أدري هل لازلت تذكرني أم لا ؟ أقصد مازلت تذكر نفسُك حين كتبت الرساله أم لا ؟
المعذرة !! نسيت أنّي أخاطِب شخصاً عمره 77 سنه, لا عليك ياشيخ س أُوضح لك ,,
في حقبةٍ زمنية من عجاج 2015 أي قبل 50 سنه من الآن طرُأت عليك فكره ارسال رساله منك وإليك عن طريق احدى المواقع الالكترونية,
وهي خدمة آنذاك جديدة في عالم الانترنت والتي تستطيع من خلالها ارسال رساله للموقع وبدوره سوف يقوم هو بإعادة ارسالها اليك مرة اخرى بعد مُدة
انتَ تُحدّد وقت وصولها كيفما شِئت,,
وبلا تردّد وددتُ أن اخوض التجربة فكتبت ومسحَت ثمّ شخبَطت وارسلتها اليك,
آآآه هل فهِمت الآن !!
عذراً على آل ( فهمِت ) !!
كنت اتوقع أنك كحال شيبان أيّامنا هذه لايجيدون سوى التحدث بالماضي ولا يُريدون التكيّف أو فِهم الحاضر,
المُهم.. استرجع معي تِلك الأيام حينما كُنتَ شاباً, هل تذكر وسائل الكتابة البدائيّة ؟ هل تذكر الريشه والحبر؟ هل تذكر الشمعة التي تضيئ لي الورقة؟ !
عزيزي القارئ لهذه الرساله لا أعلم كيف سقطت بيدك هذه الكلمات!! ولا تُمنّي نفسك بشئ جديراً بالقراءة فحتماً أنت في المكان الخطأ.. كانت هذه خطوة عاثرة منك دوّنها ضمن خطواتك من هذا النوع!!
المهم هنا أن لاتُصدق السيناريو السابق ولاتشفُق علي أيضاً,
كُل ماذُكر عن الريشه والشمعه وغيرها ليست سِوى نكته كانت مُجدية في زمانِنا, ولاتفرح كثيراً بتوافه زمانِك,
عموماً ,, كُنتُ أكتب بكيبورد تحت هدير المُكيّف, وأحمل بجيبي هاتفاً يتمتع بتقنية 4 جي أيضاً,
همسه بنكهة الغطرسة والخُيلاء / أثناء كتابتي لهذه الكلمات لم تكن سوى مُجّرد كُروموسومات لاتُرى بالعين المجرّده،، أي أنت شئ أقرب إلى اللاشي!!
عزيزي القارئ آرى انّك لازلت هُنا!! حفاظاً على وقتك أنصحك بمفتاح الرجوع ولاتكمل!!
أعود لك مُجدداً أيها الشيخ بعد انتصاري أدبياً على تِلك الكائنات الصغيرة..
ولن أُطيل عليك اجلالاً لبياض لحيتك لذا سأختم رسالتي ببضعة أسئلة ولايهم ان كنت ستجيب عنها ام لا :

-هل تحفظ غيباً شطر المُتنبي : يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ؟
في زماننا كان عدد الدول العربية 22 , فكم هي الآن ؟
-هل تحررت فلسطين ؟ أم لازلتم تحتجون باللسان ؟
-أيهما أكثر الشّعراء ام الفرسان؟؟
-على الصعيد الجغرافي: هل إنكمشت حُدُود المملكة؟ أو إنشعطَت حِتّت حِتَت!!
- على ضوء مادرسته في مادة الوطنية: أذكُر سبَباً واحِد لحُب الوطن إذا كان وطُنك لايُحبّك!!
-بحسب مقياس ريختر الإقليمي: أيهما أكثر إرتجاجاً؟ عقول الرّجال ام مؤخرات النّساء؟! (هذا مع الإعتذار للرجال)

-هل سمعِت باسبوع الخليج للأسنان!؟ آهـا!! إذن فرّش عقلك جيداً، ولنا في تفريش أسنان ابو فسيّة أُسوة حسنه ..

مخرج :
هذا الكلمات مُجرّد حتسي وليس للنشر، وتذكروا أن المجالس بالأمانات وأنّ ربكم قد أمر بالستر
والسلام علينا وعليكم حتّى مطلع الكلام