• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 02-10-2024

عند ما يتنازل الرجل عن زوجته..

12
0
3949
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أحب أن اطرح موضوع شغل تفكيري وهو نظرتنا للمرأة وتجاهلنا لمكانتها وخصوصاً الزوجة. فلبعض يراها كأدواته الشخصية العادية وابسط مثال على ذلك عادة أصبحت منتشرة عند البعض وهي الحلف بالطلاق على أتفه الأشياء فمثلا يعزم شخصاً ما ولمجرد أن يعتذر يحلف بطلاق زوجته .. أو يقابل احد بالصدفة في احد المطاعم أو المقاهي .. وعند دفع الحساب يقوم بالمبادرة بالطلاق من اجل دفع الحساب عن زميله !! السؤال هنا ما ذنب هذه الزوجة ؟
أليست هذه أهانه بالزوجة ولمكانتها عند ما يتنازل عنها زوجها عند أقل سبب؟
فربما قيمة كل هذه العزيمة لا يتجاوز أل15 أو 20 ريال فقط .. فما هو شعور هذه الزوجة ؟؟
وهل ينظر لها بهذا الرخص لكي يتنازل عنها بهذه البساطة ؟
وهل يعي عواقب هذه الأفعال ووقعها في نفس الزوجة ؟
اًلم يفكر قليلا بأنه يتنازل عن أنسأنه لها كيان وأحاسيس ومشاعر عند ما أقدم على فعله وانه لا يتنازل عن سلعة أو أحد ممتلكاته الشخصية ولو انه تنازل عن أحد هذه الممتلكات فهو لن يتنازل دون مقابل !! أما هذه الزوجة فقيمتها عنده مجرد كلمة ينطق بها في كل مناسبة ..

إلا توافقوني الرأي أن هذه النوعية من الأزواج لو فكر قليلا بأن هذه المرأة هي أساس حياته والأساس الداعم بعد الله لكيان أسرته لكانت تغيرت نظرته إليها لأن هذه الزوجة هي الظل الذي يظله من حرالتعب والمسند الذي يستند عليه عند الألم ..
ألم تكن تقف ورائه في السراء والضراء ؟
ومع ذلك كله فهو لم ينظر ورائه لكي يحس بوجودها.. لو أنه فعل لامسك بيدها وواضعها أمامه لسببين :
الأول تقديراً لجهودها .....
والثاني لكي يتكئ عليها عند ما يريد مواصلة طريقه .. مع أن الإسلام كرم المرأة وكفل حقوقها .ألا أن لازال هناك ناس يخيم على عقولهم الجهل أعاذنا الله منه جميعاً.

ملاحظة...
وبمناسبة هذا الموضوع وردت بخاطري كلمات // لبو نادر سعد الحطاب لأنني من المتابعين لإبداعات
أبو نادر وأرى أنها تحاكي مكانة المرأة الثانية في حياتنا بعد الأم . حيث يقول
--------------

ثاني امرأة/ شــعر

كقطرة غيثٍ أنتِ - نزلت من السماواتِ ..
فمشيتِ إليّ من حقول الوردِ ..
وأختصرتِ التاريخ وعبق الوردِ ..
لتهيئين الوجود لاحتفالاتي ..
أني أجدكِ في حتميةِ أشيائي ..
فـي دفـتري وحروفي ودواتـي ..
ومنحا لغدٍ تحيا به كل أشيائي ..
أشيائي أسرارٌ ..
فهل تعرفينَ ما أشيائي؟!
أشيائي أمطار عشــقٍ ..
رياض .. وأدغال ..
بحر .. ودر ..
ومراحـل عمرٍ وسنواتِ ..
وألــف مدينة لم تستعمر ..
فمَن يدُخلها، يدخلُ ذاتي ..
ثانية نســاء الأرضِ ..
معجزة .. وفعلتِ أكبر المعجزاتِ ..
في التفاني والصبر..
فحسبكِ من العطاءِ ماضٍ وآتي ..
ويكفيكِ أنكِ أنجبتِ بمشئة الله ..
لــؤلــؤاً مـن البنيــنِ ..
وزهـوراً مـن البناتِ ..
**
*
شعر// أبو نادر


دمتم في رعاية الله.
بقلم // سند الحطاب ،،، بقيق.